أبناء نوال السعداوي.. إثارة للجدل لا تتوقف على خطى الأم
فارقت نوال السعداوي الحياة في 21 مارس من عام 2021، وهو يوم الاحتفال بعيد الأم، فما الذي خلفته الطبيبة والكاتبة الحقوقية من إرث كوالدة؟
أبناء نوال السعداوي
ثلاث زيجات شكلت الحياة الأسرية للراحلة نوال السعداوي، كان نتاجها ولد وبنت هما عاطف حتاتة ومنى حلمي.
ومنى حلمي هي الابنة الكبرى لنوال السعداوي أنجبتها من زوجها الأول أحمد حلمي الذي تزوجته بعد تخرجهما في كلية الطب جامعة القاهرة.
أما عاطف حتاتة فأنجبته نوال السعداوي من الزوج الثالث لها، وهو شريف حتاتة الذي تزوجها لمدة 43 سنة، ووصفته السعداوي بأنه الرجل النسوي الوحيد على وجه الأرض، وانفصلا بدعوى أنه خانها.
عاطف حتاتة
الابن الأصغر عاطف حتاتة هو مخرج وكاتب بدأ العمل السينمائي عام 1991 كمساعد مخرج.
أول عمل له عمل كمساعد مخرج في فيلم شحاتين ونبلاء، ثم وفي عام 1993 عمل كمخرج مساعد في فيلم مرسيدس.
اتجه بعدها لكتابة السيناريو والحوار والإخراج، وقدم فيلم الأبواب المغلقة الذي أثار الكثير من الجدل حيث تناول قصة علاقة غير مشروعة بين والدة محور القصة ورجل تعمل بخدمته في بيته، فقرر الشاب الانضمام لتيار ديني متطرف وينتهي به الأمر بقتل والدته.
انقطع عاطف حتاتة عن السينما فترة لا تقل عن العشر سنوات، ليعود بعدها من خلال فيلم ستر وغطا، وكان البطولة الأولى لمحمد رمضان إلا أنه لم يكتب له أن يرى النور، ولم يبدأ التصوير رغم الانتهاء من كافة التحضيرات الخاصة به.
ديانة نوال السعداوي وهل هي ملحدة..؟
منى حلمي
الابنة الكبرى هي الدكتورة منى حلمي الكاتبة الصحفية في مجال حقوق المرأة بعدد من الصحف المصرية الشهيرة.
القضية المجتمعية الأشهر في تاريخ منى حلمي يعود تاريخها إلى العام 2006 عندما أرادت نسب نفسها بالاسم إلى والدتها.
وأرادت حلمي تسمية نفسها «منى نوال حلمي» حينما أرسلت توقيعها على مقال جديد إلى إحدى المجلات الشهيرة على تلك الصورة، وبعد أن تم حذف اسم والدتها بدعوى استفزاز مشاعر الناس الذين اعتادوا على نسب الأبناء لآبائهم، قالت إنها مصرة على الأمر وستستمر في التوقيع بالاسم الجديد.
وقالت حلمي حينها: «أتعجب ممن يتحدثون عن قيمة الأم في المجتمع ودورها وضرورة تكريمها، ثم يستنكرون أن يحمل الأبناء اسمها، لقد أعلنت أنني سأحمل اسم أمي لأنها تستحق كل تكريم وأنا أعتز بها ثم إن يوم القيامة سننادى بأسماء أمهاتنا، فلماذا لا يحدث اتساق بين الدنيا والآخرة».