رسوم مسيئة للرسول في بريطانيا تثير موجة غضب جديدة

رسوم مسيئة للرسول في بريطانيا تثير موجة غضب جديدة

شهدت إحدى المدارس البريطانية وقفات احتجاجية بسبب عرض مدرس التربية الدينية بها رسوما مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.

يأتي هذا بعد شهور قليلة من أزمة الرسوم المسيئة للرسول التي عرضها مدرس فرنسي على طلابه في الربع الأخير من العام الماضي؛ ما تسبب بمقتله، وأثار موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي ومقاطعة للمنتجات الفرنسية قيل إنها أثرت بشكل كبير على اقتصاد البلد الأوربي.

الرسوم المسيئة للرسول في بريطانيا

الواقعة تعود ليوم الإثنين الماضي عندما عرض معلم في مدرسة باتلي بمقاطعة يوركشاير شمالي بريطانيا رسوما كاريكاتورية مسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، ما أثار غضب أولياء أمور التلاميذ، الذين تظاهروا أمام المدرسة.

وبعد إبلاغ الطلاب أهاليهم بالأمر، تظاهر أولياء الأمور أمام المدرسة، مطالبين المعلم بالاستقالة.

واعتذر مدير المدرسة «غاري كيبل»، في رسالة بعثها عبر البريد الإلكتروني لأولياء الأمور بشأن ما حدث واصفًا تصرف المدرس بـ«غير اللائق».

وأفاد أن الرسوم الكاريكاتورية أزيلت، مبينا أنهم سيدققون في منهج درس التربية الدينية لتجنب أي محتوى سيئ آخر.

وبحسب بي بي سي طالب المحتجون بإقالة المعلم، وقرأ أحد المحتجين الجمعة بيانا قال فيه إن «المدرسة لم تتعامل مع القضية بالجدية المطلوبة، وإنها استغرقت أربعة أيام لتوقف أحد المعلمين المعنيين فحسب»

الأزهر يعلق على الصور المسيئة للرسول

واستنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قيام أحد المدرسين في مدرسة باتلي جرامر ببريطانيا عرض رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن هذا التصرف  فعل مشين وخطاب كراهية واستفزاز غير مبرر لمشاعر ما يقرب من ملياري نسمة من المسلمين حول العالم.

ويؤكد المرصد أنه في ظل ما يشهده العالم من معاناة جراء تأثيرات فيروس كورونا الذي حصد الآلاف من الأرواح، لايزال البعض يجدون فرصة للانزواء خلف براثن الحقد وتيارات الكراهية المتحزبة رافضين مبدأ قبول الآخر، مشددا على أنه من المشين حقا استفزاز مشاعر الآخر تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي.

والمرصد إذ يعبر عن عميق أسفه ورفضه التام لتكرار هذه الحوادث التي باتت تجسيدا واضحا لخلل جسيم في تلك المجتمعات، فإنه يدعو المؤسسات المعنية أن تتخذ كامل إجراءاتها لمجابهة تلك الظواهر المسيئة للرموز المقدسة، كما يطالب من جديد بسن تشريعات جديدة تعاقب المتسببين في تلك الفتن والمؤججين لها بدافع حرية التعبير، لا سيّما وقد بتنا في أمس الحاجة إلى الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة وإرساء مبدأ الأخوة بدلا عن العداوة والبغضاء، مؤكدا على أن إيقاف المتسبب عن المشكلة عن العمل ليس هو الحل الناجع بل يجب أن يتعدى العلاج إلى سن تشريعات جديدة تضمن للجميع حقوقهم وتقينا شر المزيد من مثل تلك الحوادث البغيضة.

 

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة