ماذا حدث في الأردن اليوم؟ حقيقة الانقلاب وآخر الأخبار

شهدت المملكة الأردنية أحداثا متسارعة على مدار اليوم الأحد، وسط غموض سيطر على المتابعين للشأن الداخلي في البلد العربي مع انتشار أنباء انقلاب على السلطة.

ماذا حدث في الأردن اليوم؟

الأنباء الأولى التي أثارت البلبلة جاء فيها أنه تم اعتقال 20 شخصية بارزة وفرض الإقامة الجبرية على الأمير حمزة بن الحسين ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وبعد انتشار الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» اعتقال كلا من الشريف حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي السابق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين، لأسباب أمنية.

ونقلت «واشنطن بوست» الأمريكية، عن مصادر في المخابرات الأردنية قولها، إنه اعتقل عددا من الشخصيات البارزة بينهم الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، واصفة ما حدث بـ «مؤامرة معقدة بعيدة المدى مدعومة أجنبيا».

ولي العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين الذي وضع قيد الإقامة الجبرية، برأ نفسه بمقطع فيديو أرسله محاميه إلى «بي بي سي» وقال خلاله: «إنه قيد الإقامة الجبرية وليس له علاقة بتلك المؤامرة».

حقيقة الانقلاب في الأردن

قال نائب رئيس الوزراء الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، في مؤتمر صحفي، إن ما جرى بالأمس من توقيف للأمير حمزة واعتقال لشخصيات بارزة كانت نتيجة تحقيقات شمولية مشتركة على مدى فترة طويلة حول نشاطات وتحركات الأمير حمزة بن الحسين والشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وأشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن واستقراره.

وتابع الصفدي في مؤتمره الصحفي، قائلا: «رصدت اتصالات مع جهات خارجية لاختيار الوقت الأنسب لزعزعة أمن الوطن» مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت تواصل شخص له ارتباطات بأجهزة أمنية أجنبية مع زوجة الأمير حمزة، وعرض عليها تأمين طائرة فورا للخروج من الأردن إلى بلد أجنبي.

ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي وصفته بالمطلع على الأحداث إن المعتقلين كانوا يخططون لتنظيم احتجاجات كبيرة بدعم من القبائل لتظهر في شكل انتفاضة شعبية، متابعا أن التحقيقات الأردنية الحالية تهدف لمعرفة ما إذا كانت الخطط حظت بدعم خارجي أم لا.

وأكد مسؤولون أخرون، استياء العاهل الأردني، من الأمير حمزة، بسبب تجمع عددا من الشخصيات المعارضة بالمملكة حوله.