قصة منى الكرد وأسرتها ضمن فصول نضال أهالي الشيخ جراح
برزت الفلسطينية منى الكرد على الساحة العربية كرمز جديد للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن اعتقلتها سلطات الاحتلال من منزلها في حي الشيخ جراح، ثم أطلقت سراحها بعد ساعات.
الشابة الفلسطينية منى الكرد دافعت عن حقها في منزلها ضد التهجير الذي يريده المستوطنون في هذا الحي الفلسطيني.
واقتحمت سلطات الاحتلال، صباح الأحد 6 يونيو، منزل عائلة منى الكرد واعتقلتها من داخل المنزل، بجانب شقيقها الذي لا يزال التحقيق معه جاريا.
معلومات عن منى الكرد
تنمتي الناشطة منى الكرد إلى عائلة الكرد، وهي إحدى العائلات من بين 28 عائلة نقلت بعد النكبة إلى هذه المنطقة عام 1956، لكن بعد نكسة 1967 يتمسك مستوطنون بأحقيتهم في منازل حي الشيخ جراح في ظل رفض سلطات الاحتلال منح العائلات الفلسطينية أوراق ملكية لمنازلهم.
عائلة الكرد لها قصة غريبة حيث كانت جدتهم تقيم في حي الشيخ جراح ولديها غرفتين صغيرتين، ولكن عندما تزوج نجلها لم يكن المنزل الفلسطيني الصغير يكفي له ولأمه ولزوجته وأطفاله فأراد أن يبني غرفا إضافية في المنزل لكنه اصطدم كل مرة برفض سلطات الاحتلال منحه ترخيصا للبناء.
وقرر شقيق منى الكرد بناء غرفة إضافية بكامل مرافقها في حديقة المنزل، لكن سلطات الاحتلال وقعت عليه غرامة ومنعته من دخول الغرفة وصادرت مفاتيحها وأغلقتها، وظل يدفع غرامات لنحو 29 ألف دولار على مدار 9 سنوات تحت بند المخالفة، لم يستطع خلالها شقيق منى الكرد دخول تلك الغرفة.
سلطات الاحتلال أصدرت قرارا عام 2009 بتمكين مستوطنين إسرائيليين من السكن في تلك الغرفة، وسكن فيها نحو 15 مستوطنا ليتقاسموا مع عائلة منى الكرد المنزل ونفس المدخل تقريبا.
لجأ شقيق منى الكرد إلى القضاء الإسرائيلي يطالب بهدم الغرفة ليبعد المستوطنين الإسرائيليين عن منزله، لكن القضاء الإسرائيلي رفض هدم الغرفة.
نظم فلسطينيون وقفات تضامنية مع عائلة منى الكرد، ونصبوا خيمة داخل المنزل، إلا أن المستوطنين قاموا بالاعتداء على المتضامنين وسكان المنزل، وأزالوا الجداريات التي رسمها المتضامنون لدعم عائلة منى الكرد.