انقراض وحيد القرن الأبيض الشمالي حقيقة أم شائعة؟
نال خبر انقراض وحيد القرن الأبيض حظا وافرا من اهتمامت رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، ما اعتبرته مؤسسات مهتمة بالحيوانات أمرا جيدا لإبراز أهمية الحفاظ على الأنواع.
حقيقة انقراض وحيد القرن الأبيض
الأزمة أثيرت بسبب منشور متداول كتب فيه: «انقراض وحيد القرن الأبيض الشمالي بعد وفاة آخر ذكر له»، مصحوبا بصورة لحيوان نافق.
وتفاعل الآلاف مع ذلك الخبر خاصة أن كثيرين علموا للمرة الأولى أن الحيوان عاش نحو 55 مليون سنة على وجه الأرض، متحديا كل التغيرات المناخية.
محمية أُل بيجيتا الكينية علقت على الخبر موضحة أن وحيد القرن الأبيض الشمالي انقرض عمليا في عام 2018 عندما مات آخر ذكر على قيد الحياة كان اسمه السودان وتوفي عن شيخوخة.
وشرحت أن الانقراض وظيفيا يعني أن عدد الحيوانات صغير جدا بحيث لم يعد يلعب دورا مهما في النظام البيئي؛ أو أن سكان وحيد القرن لم يعودوا قادرين على البقاء.
وتابعت: لم يكن السودان آخر وحيد القرن الأبيض الشمالي على قيد الحياة، لقد ترك وراءه ابنته ناجين وابنتها فاتو، وكلاهما ما زالا على قيد الحياة حتى اليوم.
ناجين تبلغ من العمر 31 عاما ، وفاتو تبلغ من العمر 21 عاما هذا الشهر.
وقالت المحمية : يعيش كلا من وحيد القرن الأبيض الشمالي المتبقي في محمية Ol Pejeta في كينيا ويسعدنا أن نعلن أنهم يتمتعون بصحة جيدة ويتمتعون بالعشب الأخضر والجزر بشكل يومي.
وأضافت: أما الصورة المتداولة مع الادعاء ليست لآخر ذكر من حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي، وإنما لابنته ناجين وهي ملتقطة منذ العام 2018.
