تعليق الشيخ محمد حسان على أزمة سد النهضة الإثيوبي.. تحذير ووعيد

بعد غياب طويل، خرج الداعية الإسلامي للتعقيب على أزمة مصر مع إثيوبيا، وعلق الشيخ محمد حسان على أزمة سد النهضة.

وخرج الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان في آخر حلقات برنامجه «جبريل يسأل والنبي يجيب» على قناة الرحمة الفضائية يوم الاثنين 12 يوليو 2021، بعنوان «تعليق الشيخ د. محمد حسان على أزمة سد النهضة».

وعقب الشيخ محمد حسان على تداعيات أزمة سد النهضة الإثيوبي والذي يحرم مصر من حصتها في مياه النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب.

تعليق الشيخ محمد حسان على أزمة سد النهضة الإثيوبي

وجاء تعليق الشيخ محمد حسان على أزمة سد النهضة الإثيوبي حاملاً تحذيرًا لإثيوبيا من المساس بحصة مصر في مياه نهر النيل.

وقال حسان: «مصر الأبية لم تمانع أبدًا في حق الشعب الإثيوبي في مياه النيل، بل طالبت في مفاوضات طويلة صبورة تحلت بالحكمة والمسئولية، طالبت بأن تنتفع إثيوبيا والسودان ومصر من مياه النيل بصورة عادلة ومنصفة على حد سواء».

وأضاف: «ولكن فشلت هذه المفاوضات أمام هذا التعنت الإثيوبي، وازداد الأمر سوءً حين اتخذت إثيوبيا قرارًا أحاديًا ببدء الملأ الثاني لسد النهضة دون تنسيق أو اتفاق أو ترتيب مع دولتي المصب مصر والسودان».

رد محمد حسان على أزمة مياه النيل

وتابع حسان: «وتناست إثيوبيا أن النيل بالنسبة لمصر هو شريان الحياة وأنها بهذه الإدارة المتعنتة للأزمة الحقيقية المتفاقمة تجر مصر لحرب لا تريدها، فمصر لا تحب الاعتداء ولكنها ترد عن شعبها أي اعتداء».

وأضاف: «مصر في التاريخ كله، لا أقصد التاريخ الإسلامي، بل التاريخ الإنساني كله، لم تكن مصر أبدًا معتدية على أحد، واقرأوا التاريخ ولكن مصر كانت ولا زالت صخرة من الحق تتحطم عليها كل موجات الاعتداء الظلم والطغيان».

وتابع: «فمصر هي التي ردت همجية الهكسوس ومصر هي التي ردت وحشية التتار والحملات الصليبية وكمصر هي التي طردت الاحتلال الإنجليزي والفرنسي والاحتلال الصهيوني عن أرض سيناء الحبيبة».

وأردف: «ولا زالت مصر بفضل الله ثم برجالها الأبطال وشعبها الوفي المفضال لازالت قادرة على الحفاظ على أمنها القومي وفي مقدمة هذا الأمن القومي مياه النيل وواجب الآن عل كل المصريين المخلصين أن يتناسوا اختلافاتهم وانتماءاتهم وأن يقفوا صفًا واحدًا مع مصر في هذه المرحلة الحرجة الخطيرة وفي أي قرار تتخذه مصر للحفاظ على حقها التاريخي في مياه النيل».

واختتم حسان حديثه بقوله: «نعم نحن مع مصر في أي قرار تتخذه يراه المسئولون مناسبًا للحفاظ على حق مصر في مياه النيل، نؤيده وندعمه، ونسأل الله جل وعلا أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها وألا يحرم أهل مصر أبدًا نعمة مياه النيل وأن يجعل مصر في كنفه وأمانه وستره وضمانه إنه ولي ذلك والقادر عليه».