«في ذكرى الطالب العالمي».. كيف حال طلاب مصر؟
تحل الذكرى السادسة والسبعون لليوم العالمي للطالب، في 17 نوفمبر 2015، لتعيد للذاكرة نضال الحركات الطلابية على مختلف العصور.
يعود اختيار 17 نوفمبر يوما عالميا للطلاب، إلى أواخر ثلاثينات القرن الماضي التي شهدت أكبر مجازر ارتكبت في حق طلاب براغ (عاصمة تشيكسلوفاكيا سابقا)، حين قامت قوات الجيش الألماني بتصفية 1200 طالب بشكل جماعي، انطلقت بعدها شرارة نضال الطلاب ضد النازية الألمانية.
في التقرير التالي نعرض وضع الحركة الطلابية بالجامعات المصرية، في الذكرى الـ64 لليوم العالمي للطالب:
خريطة الحركات الطلابية
ائتلاف صوت طلاب مصر: نشأت بداية عام 2015، وانتشرت بشكل سريع في كل الجامعات المصرية، واستطاعت إضافة 60 ألف عضو إليها، ما جعل البعض يتهمها بأنها الذراع الطلابي للدولة داخل الجامعات.
طلاب مصر القوية: نشأت بعد الانتخابات الرئاسية في 2012 للعمل على مشروع مصر القوية الذي أطلقه المرشح الرئاسي حينها الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وتعمل الحركة في الأنشطة المختلفة منها السياسية والتثفيفية والخدمية.
طلاب 6 أبريل: تمثل كيان شباب 6 أبريل في الجامعات التي ظهرت في 2008 تضامنا مع مطالب عمال المحلة الكبرى، وتبنيهم لمطالب العمال.
طلاب ضد الانقلاب: تأسست في الجامعات منتصف 2013 اعتراضًا على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وتعطيل دستور 2012، واشتعلت حركتها بعد القبض على الطلاب في بداية الاحتجاجات.
طلاب الإخوان المسلمين: من أقدم الكيانات الطلابية بالجامعات المصرية، يعمل في ساحات الجامعات منذ سبعينات القرن الماضي.
طلاب الاشتراكيين الثوريين: تعتبر الممثلة لتيار اليسارالثوري داخل الجامعة، نشأت كحركة طلابية في ثمانينيات القرن العشرين.
طلاب الدستور: هي الحركة الطلابية لحزب الدستور المصري الذي تم تأسيسه في 2012 على يد الدكتور محمد البرداعي.
أسرة نبض الأزهر: كيان طلابي يمثل حزب النور بجامعة الأزهر فرع القاهرة يشارك في تنظيم الأنشطة بمختلف أنواعها.
الاتحادات الطلابية
تشهد الحركة الطلابية في مصر وضعا مرتبكا، في ظل إجراء انتخابات اتحاد الطلاب لعام 2015/2016، والمتوقفة منذ عامين، حيث عارض الكثير من الحركات إجراءها بسبب التعديلات التي تمت على اللائحة الطلابية.
التعديلات وضعت شروط وصفتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات بأنها «قمع مقنن»، كما وصفتها حركات طلابية بأنها تعجيزية وانتقامية، مثل شرط تسديد الرسوم الدراسية ووجود نشاط طلابي ملحوظ وعدم الانتماء لحركات وأحزاب سياسية.
انتهاكات
عقب أحداث 30 يونية 2013 وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، قاد طلاب الإخوان العديد من الفعاليات والمسيرات داخل الجامعات المصرية، أدت لفصل 708 طالبا.
شهدت العديد من هذه المظاهرات اشتباكات مع قوات الأمن، ووفق ما ذكرته تقارير حقوقية فإن هناك ما يقارب من 228 طالب قتلوا في مظاهرات مناهضة للدولة، كما تم القبض على 3242 طالبا، من بينهم 223 طالب تم إحالتهم للنيابة العسكرية تم الحكم على 50 طالب بالسجن بمدد تتراوح بين 3 سنوات حتى 10 سنوات، بمجموع أحكام حوالى 242 عام.
