قصة طالب طنطا مع البحث عن عمل والساندويتشات الجاهزة.. رسالة أمل للشباب
مع كل صباح جديد يخرج الطالب الذي يدعى عبد الرحمن جمال من منزله متجهًا نحو جامعة طنطا، متمركزًا أمام أبوابها وبجانبه شنطة سفر كبيرة، ليجبر المارة سواء من الطلاب أو المعيدين من حوله النظر إليه بعناية كما لو كان هناك لحن يعزف.
لم يكتسب الطالب مهارة الجلوس منتظر إحدى الإعلانات الخاصة بالعمل في المكاتب وغيرها، حيث رأى أنه ملزم بأسرته وحان الوقت حتى يبدأ مشروعه الخاص ويجلب مصروفاته بنفسه، فضوء المستقبل الساطع كان يناديه.
قصة طالب طنطا بائع الساندويتشات الجاهزة
وفي إحدى الأيام كان شاردًا في الطريقة التي تمكنه من العمل، وخاصة أنه له العديد من التجارب المختلفة في العمل داخل المصانع سواء بالكهرباء أو النقاشة، إلا أن تلك المرة قرر أن يكن له عمله الخاص على الرغم من عدم وجود ركيزة مادية ينطلق منها.
تهللت أساريره فرحًا وابتسمت قسمات وجهه حينما راودته فكرة بيع الساندويتشات الجاهزة لبساطتها وإمكانية تنفيذها في الحال، وبالفعل انطلق دون تردد.
أخذ الصبي يهندم الساندويتشات التي سيأخذها لبيعها بمساعدة والدته بالرغم من بساطة مكوناتها، فقد كانت تحتوي على الجبن والمربى والحلاوة، وتوجه إلى الوقوف بأحد شوارع طنطا في بداية الأمر إلا أنه لن يلاقى رواجًا كما كان بتوقع.
لن يدب اليأس قلب طالب طنطا الذي يدرس بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة الأزهر مطلقًا حينما واجه أول العثرات تقف أمامه، ليعيد تفكيره في المكان الذي يقف فيه ليقصد جامعة طنطا، ومن هنا بدأت مسيرة نجاحه الصغيرة وتحقق حلمه.
مشروع طالب طنطا ساندويتشات بيتي بيتي
لفت مشروعه الصغير أنظار جميع الطلاب المتجهين إلى الجامعة بسبب طريقة تغليف الساندويتشات ونظافتها وسعرها الذي يعد في متناول الأيدي، ليثنى عليها الكثير من المترددين على شرائها.
فكر طالب طنطا بمحافظة الغربية عبد الرحمن جمال في طريقة آخرى تساعده في البيع، ليضيف ميزة جديدة على مشروعه وهو التوصيل المجاني لمجمع كليات الطب وجميع المستشفيات التي تقبع في ذات النطاق.
قصة ملهمة جسدها الطالب عبد الرحمن الذي يبلغ من العمر 23 عامًا، الذي لن يفتح بابًا للمنغصات لتهدم الحماسة المشتعلة داخله، وقرر البدء بأقل الإمكانيات المتاحة أمامه.