هل يجوز الترحم على المنتحر والصلاة عليه وحكم الدعاء له؟

هل يجوز الترحم على المنتحر والصلاة عليه وحكم الدعاء له؟

يعلم الجميع أن الانتحار من الكبائر في الذنوب، ولكن هناك الكثيرين يترددون في الترحم على المنتحر والدعاء له، ويرغبون في معرفة هل يجوز ذلك أم لا؟

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنتحر: (من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تحسى سمًا فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا) رواه البخاري.

هل يجوز الترحم على المنتحر؟

وأنشقت الآراء بشأن سؤال هل يجوز الترحم على المنتحر؟ فبعد ترك الرسول الصلاة على رجل قتل نفسه، قال كثيرون أنه لا يجب الصلاة على المنتحر.

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمشاقص، فلم يصل عليه.

وقال الحسن والنخعي وقتادة ومالك وأبو حنيفة والشافعي والعلماء، أنه يجوز الصلاة على المنتحر، وقالوا أن حديث ترك الرسول الصلاة على من قتل نفسه زجرًا للناس عن مثل فعله، مدللين على ذلك بأن الرسول أذن للناس أن يصلوا عليه وكان منهم الصحابة.

ولا يعني أن نترك المنتحر ولا نصلي عليه أو ندعو له، ولكن يجوز أن ندعو له بالرحمة والمغفرة.

وليس كما يظن البعض أن المنتحر كافرًا مخرجًا عن الملة، ولكنه ارتكب أحد كبائر الذنوب، والتي تكون في مشيئة الله، إما غفرها في يوم القيامة أو عذب بها.

وينصح جماهير العلماء بالدعاء للمنتحر والإخلاص في الدعاء أملًا في أن يتقبل الله ذلك الدعاء ويغفر للمنتحر.

محمد السيد

محمد السيد

صحفي مصري خريج كلية دار العلوم جامعة القاهرة، يكتب في الرياضة والتعليم