مظاهر التجديد عند أحمد شوقي في شعره
يعتبر الشاعر الكبير أمير الشعراء أحمد شوقي من أبرز الشعراء في مصر والوطن العربي، وكان رائدا في مدرسة التطوير في الشعر العربي ، فطور من المدرسة الكلاسيكية دون الإخلال بها ونبرز في السطور القليلة القادمة مظاهر التجديد عند أحمد شوقي.
مظاهر التجديد عند أحمد شوقي
أحمد شوقي واحدا من رواد مظاهر التجديد في الشعر العربي فاهتم بالناحية البيانية ولم يقتصر على المحاكاة فحسب فاهتم بجلال الصياغة وروعة البيان وحلاوة الموسيقى
وكان من أبرز رواد التجديد والتطوير أحمد شوقي والذي جمع إلى ثقافته العربية ثقافة أوروبية ودرس الحقوق واطلع على الآداب الفرنسية وشاهد المسارح الأوروبية وجالس شعراء الغرب، وقرأ مظاهر التجديد في الشعر الفرنسي لدى أعلامه( فيكتور هوجو، ولا مرتين، ودي موسيه)، وأمثالهم، يضاف إلى ذلك ثقافته التركية وتأثره بالجمهور والنقاد والحركة الوطنية، فعدل عن المديح إلى التاريخ في قصيدته " كبار الحوادث في وادي النيل".
وقد اتجه في بعض شعره اتجاها إسلاميا، كما اتجه نحو المنجزات العصرية ومن ذلك، ما يبدأ به أحد قصائده انصرافا عن حديث الناقة لدى القدماء
يقول أحمد شوقي في مطلع قصيدته :" " كبار الحوادث في وادي النيل":
همت الفلك واحتواها الماء وحداها بمن تقل الرجاء
كما اتجه إلى المخترعات الحديثة يصورها في شعره، فيقول عن الطائرة:
أعقاب في عنان الجو لاح أم سحاب فر من هوج الرياح
أم بساط الريح ردته الهوى بعد ما طوف في الدهر وساح
أو كأن البرج ألقى حوته فرتامى في السماوات الفساح
ومن مظاهر التجديد في الشعر عند أحمد شوقي هو تعدد الفكر في القصيدة الواحدة ، كما تلتزم القصيدة بوحدة الوزن والقافية ولكن يضفي عليها أحمد شوقي موسيقى داخلية.