ما لا تعرفه عن جاسوس إسرائيل «الثمين» الذي أفرجت عنه أمريكا
أطلقت السلطات الأمريكية سراح الجاسوس الإسرائيلي، جوناثان بولارد، أمس الجمعة، بعد أن قضى 30 عاما في السجون الأمريكية، فمن هو بولارد؟، لماذا رفضت الولايات المتحدة الإفراج عنه من قبل؟، نُجيب عن هذه التساؤلات، غيرها، في هذا التقرير.
نشأته
ولد جوناثان جاي بولارد عام 1954 في ولاية تكساس، كان والده عالما في مجال الأحياء المجهري وأمه ربة منزل، في عام 1970 زار بولارد الكيان الصهيوني لأول مرة، في معسكر لدراسات العلوم. التحق بولارد بالاستخبارات البحرية الأمريكية في سن 25، بعد أن تم رفض طلبه للانضمام إلى الاستخبارات المركزية الأمريكية، لأن اختبار الكشف عن الكذب كشف عن وجود مشكلة في مصداقيته.
سجنه
اتُهم بولارد بتسريب وثائق أمريكية سرية لإسرائيل، قُدم للمحاكمة وتمت إدانته عام 1984، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1986.
موقف إسرائيل
رفضت اسرائيل خلال ثلاثة عشر عاما الاعتراف رسميا بأن بولارد عمل لصالحها، حاول بولارد في أواخر عام 1985 الإلتجاء إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إلا أن المسؤولين رفضوا السماح له بدخولها. في أوائل عام 1996، بعد أن قدم بولارد التماس لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية، منحته إسرائيل جنسيتها، اعترفت عام 1998 رسميا بأنه كان عميلا إسرائيليا.
لماذا رفضت أمريكا الإفراج عنه؟
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية الإفراج عن بولارد، رغم الضغوط الإسرائيلية، حيث حاول أكثر من 5 رؤساء حكومات اسرائيلية الضغط على 4 رؤساء أمريكيين للإفراج عنه، لكن باءت جميع هذه المحاولات بالفشل، حتى تم الإفراج عنه أمس. يرجع رفض السلطات الأمريكية الإفراج عنه، إلى أنها كانت لا تزال ترى أنه يُشكل خطرا على أمن الولايات المتحدة، فضلا عن أن تجسسه لصالح دولة تُقيم علاقات ودية مع الولايات المتحدة أثار استياءا كبيرا لدى الجهات الأمنية والجمهور الأمريكي. يرى داني أيالون، سفير سابق لاسرائيل في الولايات المتحدة، بناء على ما جاء بموقع عربيل الإسرائيلي، أن الرفض الأمريكي يرجع إلى أن الاستخبارات والجهات القضائية الأمريكية تشتبه بأن إسرائيل لم تُعد إلى الولايات المتحدة جميع الوثائق التي نقلها بولارد، ترفض الإفصاح عن هوية الأشخاص الآخرين المتورطين معه.
إطلاق سراحه
أُطلق سراحه في 20 نوفمبر 2015، هو يبلغ من العمر 60 عاما، حيث قضى 30 عاما في السجن، سيبقى في أمريكا، فوفقا لأحكام اطلاق السراح المشروط، يجب أن يبقى في أمريكا لمدة خمس سنوات. قدم محامو بولارد التماسا إلى المحكمة لإلغاء الإفراج المشروط، حيث سيكون عليه أن يرتدي سوار الكتروني يرصد تحركاته في جميع الأوقات، ستخضع أجهزة الحاسب الخاصة به وبموظفيه إلي الرقابة المشددة، وقال محاموه أن هذا سيعرقل بولارد في عمله في مجال بحوث شركات الاستثمار.