8 معلومات تشرح لك مشروع «الضبعة النووي»
وقعت مصر وروسيا الخميس 19نوفمبر الجاري اتفاقيتين تقوم بموجبهما موسكو بإنشاء أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مصر. وتحصل على قرض روسي لتمويل إنشاء المحطة.
المفاعل النووي الذي من المقرر انشاءه في مصر بحسب مذكرة التفاهم التي وقعتها مع روسيا في 10 فبراير الماضي، يسمح لروسيا بناء محطة نووية بتكنولوجيا الجيل الثالث، تتكون من 4 مفاعلات طاقة كل منها 1200 ميغاوات.
في التقرير التالي نعرض 8 حقائق عن مفاعل الضبعة. يوضح لك عزيزي القارئ معلومات ربما تغفلها.
أين مقر المفاعل النووي؟
يرجع قرار إنشاء مفاعل نووي إلى عام 1955 بقرار من الرئيس السابق جمال عبدالناصر، ولكنه تعطل، وفي عام 1981 أصدر الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، قرارا جمهوريا بتخصيص منطقة صحراوية في مدينة الضبعة، التابعة لمحافظة مرسى مطروح، وتمتد بطول 15 كيلو متر على ساحل البحر المتوسط بعمق 3 كيلو متر، لتكون موقعا لإقامة أول محطة للطاقة النووية في مصر، وذلك لاستخدامها في توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر.
لماذا الضبعة؟
مدينة الضبعة مكانا آمنا لبعده عن التجمع السكاني المتركز في الدلتا، وقريبا من مياه البحر المتوسط مما يساعد على تبريد المحطات النووية، بالإضافة إلى أنها أرض مستقرة بعيدة عن حزام الزلزال مما يضمن عدم حدوث ترسيب نووي، وتبعد نحو 60 كيلومتراً من التجمعات السكانية. إلا أن خبراء يفضلون اقامة المفاعل النووي في سيناء كمكان أكثر أمانا حتى لا تتأثر الدلتا من احتمالية تسرب وقود "الضبعة" يساعده في ذلك الرياح.
العرض الروسي
العرض الروسي الذي وافقت عليه الحكومة المصرية تضمن إنشاء 4 محطات نووية أن تكون المحطة من "الجيل الثالث" وأن يتم الانتهاء من الوحدتين الأولى والثانية وتشغيلهما بنهاية عامي 2020 و2022، تليهما الوحدة الثالثة 2022 ـ 2023، ثم الرابعة 2023 ـ 2024. وستكون قدرة المحطة الواحدة نحو 1200 ميغاوات بتكلفة بلغت 10 مليارات دولار.
أنواع المفاعلات النووية
يوجد نوعان للمفاعل النووي الأول لإنتاج الطاقة الكهربائية السلمية هو ما سننشئه، والثاني يستخدم المفاعلات النووية من خلاله لإنتاج رؤوس أسلحة نووية للحروب. وتعد أستراليا، وكازاخستان، وكندا، وجنوب إفريقيا، والبرازيل، وناميبيا من أكبر الدول المصدرة لليورانيوم.
هل تحتاج مصر مفاعل نووي؟
الحكومات المصرية المتتالية تسعى إلى إنتاج طاقة كهربائية لتغطية عجز الكهرباء بدلا من طاقة الوقود والغاز، وقد ظهر عجز استخدام الطاقة الكهربائية في مصر في السنوات الأربع الماضية.
أهمية الطاقة النووية لمصر؟
الاعتماد على الطاقة النووية سيولد الطاقة المطلوبة للبلاد بقليل من الوقود، كما ستحقق الفائض الذي يدخل مصر ضمن قائمة الدول المصدرة للطاقة، فضلاً عن تحلية مياه البحر ومواجهة أزمة المياه التي قد تنتج من تداعيات أزمة سد النهضة التي تمر بها مصر حاليًا.
- اقتصاديا
تشغل المحطات النووية مساحات صغيرة نسبيا من الأرض بالمقارنة مع محطات التوليد التي تعتمد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. أما اليورانيوم وهو المصدر الرئيس لتشغيل المفاعل النووي متوفر بكثرة وبكثافة عالية وهو سهل الاستخراج والنقل، في حين أن مصادر الفحم والبترول محدودة. ومن الممكن أن تستمر المحطات النووية في تزويدنا بالطاقة لفترة طويلة بعد قصور مصادر الفحم والبترول عن تلبية احتياجاتنا. ولكن في نفس الوقت يعتبر اليورانيوم من المصادر الطبيعية التي قد تنفذ مع الوقت.
- سياسيا
على الجانب السياسي قد يعزز المفاعل النووي دور مصر إقليميا حتى ولو كان المفاعل سلميا لتوليد الطاقة الكهربائية فهو سيساعد على تنمية الأبحاث في مجال النانو تكنولوجي ومجال الذرة، وسيدفع مصر إلى التقدم بصورة سريعة في مجال إنتاج الصناعات الثقيلة كـ( الأسمنت وصناعة الأسلحة) بعد توفير كميات كبيرة من الطاقة لهذه المصانع.
يرى البعض أن إنشاء مصر للمفاعل النووي قد يأخذها إلى نفس مصير العراق وما حدث إبان الغزو الامريكي بحجة إمتلاك العراق اسلحة دمار شامل ( نووي).
الدول التي تمتلك نووي في العالم
قدرت مؤخرًا عدد المفاعلات المنتجة للطاقة 439 في 31 بلداً منتجة ما يقارب ال 14% من الطاقة الكهربائية في العالم. من ضمنها ايران وامريكا واليابان واسرائيل.
ما قد يسببه المفاعل النووي من أضرار
تسرب الوقد النووي بسبب أي عطل محتمل وغير محتمل يعرض حياة مئات الألوف من البشر إلى الهلاك، والتعرض للاشعاع النووي أيضا يعرض الجميع إلى الهلاك، بما في ذلك الحيوانات والنباتات.
يجب أن تتخذ الدولة المصنعة للمفاعل النووي على إجراءات الأمن والسلامة أثناء اتخاذ أي خطوة تجاه إنشاء فالمفاعلات تنتج فضلات نووية تبقى مصادر للإشعاع لملايين السنين يجب التخلص منها ولا يمكن وضعها كأية نفايات أخرى بأي موقع بل يجب خزنها بأماكن خاصة حتى لا تؤثر على الناس.