النزوح للأزهر.. تطوير التعليم سبب زيادة التحويل من التربية والتعليم

النزوح للأزهر.. تطوير التعليم سبب زيادة التحويل من التربية والتعليم

تزداد التحويلات من مدارس التربية والتعليم والتعليم الفني لمعاهد الأزهر الشريف منذ سنوات قليلة، ووصلت أعداد المحولين إلى مستويات قياسية هذا العام لدرجة وجود تكدس في مراكز تسلم وتقديم طلبات التحويل.

وتفتح وزارة التربية والتعليم باب التحويل منها وإليها كل عام، ونفس الأمر بالنسبة لقطاع المعاهد الزهرية، وكانت نسب التحويل ثابتة وأسبابها تتعلق باعتبارات محل الإقامة أو دراسة تخصص معين بعد الجامعة أو صعوبة دراسة فروع معينة من العلوم، ولكن الأمر تغير كثيرا مؤخرا.

أسباب التحويل من التربية والتعليم للأزهر

أجمل أولياء أمور الطلاب المحولين والراغبين في التحويل الأسباب التي تدفعهم للالتحاق بالتعليم الأزهري في «خطة تطوير التعليم» التي تطبقها وزارة التربية والتعليم منذ 2018، وتختلف الدوافع على النحو التالي:

نظام امتحانات الثانوية العامة

منذ بدأ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تطبيق نظام التقييم الجديد انخفضت نسب النجاح في الثانوية ومجاميع الطلاب، فلم يصبح أي طالب قادر على حصد الدرجة النهائية في جميع المواد.

وجه اعتراض أولياء الأمور والطلاب على هذا النظام أن أسئلة الامتحانات مفتوحة المصدر ويشترط فقط أن تكون مرتبطة بالمنهج، ولكن في معظمها ليست من مواقع الدروس في الكتاب المدرسي.

ويستمر الأزهر في تطبيق النظام التقليدي، حيث هناك نسب للأسئلة التي تعتمد على الفهم ونسب على الأسئلة المعتمدة على الحفظ وجميعها من واقع الكتاب المدرسي وتدريباته.

المناهج الجديدة للمرحلة الابتدائية

منذ 5 سنوات بدأت وزارة التربية والتعليم في تطبيق نظام التعليم «تعليم 2.0» على المرحلة الابتدائية، ويعتمد في الأصل على استخراج نواتج التعلم، وتم معه تغيير المناهج بشكل كامل.

واشتكى أولياء الأمور من معاناة أبنائهم من طول المناهج وصعوبتها على مرحلتهم السنية، بالإضافة إلى حاجة المعلمين لمزيد من التدريب لإيصال المعلومات الكاملة بالمنهج للتلميذ، في حين أن الأزهر لا يزال يعتمد على نفس المناهج.

تنسيق جامعي أكثر ضمانا

ظهرت أزمة جديدة في التعليم قبل الجامعي في مصر منذ سنوات تتعلق بزيادة أعداد الخريجين عن حاجة سوق العمل، فأصبحت المؤسسات تطالب بأعداد أقل للكليات، وهو ما حدث بالفعل في تنسيق 2022-2023 وساهم برفع الحدود الدنيا للقبول.

وباعتماد نظام التقييم الجديد في الثانوية العامة وانخاض المجاميع وارتفاع التنسيق أصبحت فرصة نسبة كبيرة من الطلاب في الالتحاق بجامعة حكومية غير مضمونة، فيتم ترشيح أعداد هائلة للمعاهد بمصروفات.

وفي المقابل تستوعب جامعة الأزهر وفروعها بالمحافظات كل المتقدمين بالتنسيق في الكليات، مع عدد قليل من المعاهد مقارنة بالتعليم العام.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011