رئيس التحرير أحمد متولي
 قصة المهندس ومراته.. كيف قادته خيانتها للتفكير في الانتحار؟

قصة المهندس ومراته.. كيف قادته خيانتها للتفكير في الانتحار؟

أثارت قصة المهندس ومراته تعاطف الكثيرين على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بعد ما نشر أحد الكتاب حكايته عبر صفحته الشخصية، والتي فطرت القلوب حزنًا وأشعلت الرأس غضبًا.

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي قصة مرات المهندس الخائنة التي دفعته للتفكير فيما لا يرضي الله، ولكنه حاول التماسك ولجأ لمشورة آخرين غرباء عنه قبل أن يخطو أولى خطواته نحو الانتحار.

حكاية المهندس ومراته

أقسى ما في حكاية المهندس ومراته هي بدايتها، حيث بعث أحد المهندسين المدنيين المصريين رسالة عبر خاصية «واتس آب» إلى الكاتب أحمد أبو الفتوح، سأله فيها عما إذا كان قتل النفس «الانتحار» ليس للقنوت من رحمة الله هل يعد كفرًا به؟ حينها اندهش متلق الرسالة وتساءل عن السبب والقصة التي دفعت ذلك الرجل لطرح مثل تلك التساؤلات.

سرد المهندس قصته مع مراته منذ أن تزوجها في عام 2008 أي بعد 4 سنوات فقط من تخرجه في كلية الهندسة، وأنجبا طفلين «ولد وبنت» وعاشا سويًا حياة هادئة سعيدة، وبعد سنوات تعثرت الشركة التي كان يعمل لديها وأنهت عملها، وظل الزوج بلا عمل لمدة 4 أشهر.

وافق الشاب على العمل في شركة بديلة ولكن براتب ضعيف نظرًا  لعدم توافر فرص أفضل، فتبدل حال الأسرة رأسًا على عقب وأصبحت مرات المهندس شخصًا آخر دائم التوتر والتعصب، وأصبحت تهين زوجها حتى أمام طفليهما دون أن تعبأ بأي شيء معتبرة أنه واحدًا من «العواطلية» على حد وصفه- فراتبه لا يكفي نفقات الأسرة.

مرات المهندس

اضطر الأب مع تبدل وضعه المادي إلى سحب ملفات الإبن والإبنة من المدرسة الخاصة التي كانا مقيدان بها، فلم يعد يقو على الإنفاق على المصاريف، السبلايز، الباص والدروس وراتبه لم يتخط 7 آلاف جنيه، وألحقهما بأخرى حكومية، ومن هنا اشتعلت مرات المهندس غضبًا وافتعلت مشاجرة كبرى معه وأهانته أمام الأولاد، فيما كان يلتزم الزوج الصمت عن الكلمات الجارحة التي كانت تصوبها نحوه دون مراعاة لما بينهما من عشرة وأطفال، ثم باغتته بطلب الطلاق.

طلب المهندس من مراته عمل جلسة مع أقاربهما الذين حضروا اتفاق الزواج لحل المشكلة بشكل ودي، فوافقت على الفور، وحضر أهل الزوج ووالد وشقيق الزوجة، والذان وصفهما بالطيبة، فبادر أباها بالسؤال عما يزعجه من زوجته، إلا أنه طلب أن تتحدث هي أولاً، وبمجرد أن فتحت فمها بالكلام رشقت زوجها بعبارات قال أنها كسرت قلبه بشكل لم يشهده من قبل، مضيفًا: «ورحمة أبويا سمعت صوت طقطقة شعري وحسيت أني عايز الأرض تنشق وتبلعني، مفوقتش إلا على صوت الألم».

نهض شقيق الزوجة من مقعده على الفور وصفع مرات المهندس على وجهه أفاقت الزوج من صدمته، مرددًا: «انت جايبانا هنا عشان تفضحي تربيتنا لك؟» جاءت ردة الفعل تلك بعد أن تفوهت زوجته بهذه الكلمات: «لو مش رجل وقد فتح بيت مكونتش فتحته من الأول».

نهض المهندس على الفور من مقعده وأثنى الأخ عن ضرب اخته وهي على ذمته، إلا أنه ألح في تأديبها بعد استئذانه ولكنه رفض، وطلب إنهاء الجلسة وأن المشكلة ستحل فيما بينهما، ولكن ذلك لم يغير في طباع الزوجة شئ، فعلى الرغم من أنها لم تعد تتحدث عن الطلاق، إلا أنها بأدت تشعره وكأنها تعيش معه غصبًا، واستبدلته بهاتفها المحمول الذي ظلت تجالسه طوال اليوم.

مع الوقت أصبحت تصرفات زوجة المهندس غريبة، فكانت تغلق غرفتها على نفسها وتضع مساحيق التجميل، وقبل أن تخرج تكون قد مسحته ولكنه يظل هناك بقية له، مدعية انها تتزين لنفسها، إلا أن الشكوك أثيرت في نفس المهندس الذي قام بتفتيش هاتفها.

ولأن نومها ثقيل فتح المهندس هاتف مراته ببصمة إصبعها أثناء النوم ووجدها مشتركة في جروبات نسائية تشكو من عدم كفايته لنفقتها وأسرتها، وبعض السيدات أسدين لها نصائح وروين تجاربهن مع أزواجهن، حيث قالت إحداهن أنها كانت متزوجة من آخر غير زوجها، ونصحتها أخرى بمعاملته بشكل سئ كي يطلقها.

يمكنكم معرفة قصة المهندس وزوجته كاملة من الصور التالية والملتقطة عبر واتس آب:

​​​​​​​

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية