أب يضحي بنفسه من أجل أبنائه في المنوفية.. ألقاهم من البلكونة

منعته غريزة الأبوة من إنقاذ نفسه من النيران التي اشتعلت في منزله ليقرر مواجهتها من أجل إنقاذ أبنائه الصغار وألقاهم من بلكونة الشقة الأمر الذي أصابه بحروق متفرقة في جسده أودت بحياته.

تعود الواقع إلى قرية الغنامية إحدى قرى مركز الباجور في محافظة المنوفية، حيث كان يعيش الأب حسن سامي، مالك صيدلية في منزله برفقة زوجته وأبنائه، إلا أنه نيران شديدة قد اندلعت في المنزل.

ومكان من الأب وزوجته إلا أن يقدما أبنائهم على أنفسهم فبدأوا بإلقاء أطفالهم من البلكونة الواحد تلو الأخر لإنقاذهم من النيران المشتعلة، إلا أن الحظ لم يسعفهما من الفرار بحياتهم بسبب شدة النيران.

وبعد السيطرة على الحريق تم نقل الأب والأم إلى مستشفى الباجور العام لتلقي العلاج اللازمة وبالكشف الطبي عليهما تبين إصابتهما بحروق شديدة، بلغت نسبته في الأب 60% وزوجته الصيدلانية أصيبت بحروق بنسبة 30%.

وسادت حالة من الحزن في قرية الغنامية مسقط رأس الأب ومحل إقامته فيما ينتظر العشرات من أهالي القرية موعد خروج الجثة للمشاركة في دفنه وصلاة الجنازة عليها.

وتحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى دفتر عزاء في الطبيب الراحل، لما كان يتمتع به من حسن الخلق والتعامل مع أهل قريته وعائلته التي تعمل جميعها في مجال الصيدلة، خاصة أن والده الراحل كان يمتلك أحد أقدم الصيدليات في مدينة الباجور.