كتاب تأجير الأرحام بين التحريم والتجريم للكاتب صالح حسب الله في معرض الكتاب
تقدمت العلوم الطبية تقدما مذهلا في السنوات الأخيرة، واقتربت من جسد الإنسان رويدا رويدا، حتى وصلنا إلي إقرار برنامج دولي لرسم خريطة جنية للإنسان تحدد صفته ووظيفة كل جين من جيناته المشفرة والمحفوظة في نواة خلاياه.
وقد أبي العلماء أن ينتهي هذا القرن دون تفجير مشكلة عالمية قد تهيمن علي اهتمامات سكان الأرض في العقد القادم ألا وهو استنساخ الخلايا الحية لإنتاج كائن حي يشبه تماما صاحب الجين الأصلي. ووصل الأمر لحد إعلان العالم الأمريكي الشهير ( ريشاد سيد ) عن بدء استنساخ نفسه، وهو الذي دعا في يناير سنة 1998 إلي إجراء عمليات استنساخ البشر.
الاعتراف بإمكانية زرع الكلي، ثم القلب فالرئتين فالرحم وأعضاء التناسل ثم توجت الطفرة بنجاح عمليات التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب. وتوالت الأحداث بسرعة مذهلة حتى وصلنا لمرحلة بات فيها نقل وزراعة كافة أعضاء وعناصر الجسد البشري.
وقد تدخلت الكثير من الدول الأوربية لتقنين الممارسات الطبية علي جسد الإنسان، محاولة قدر المستطاع التوفيق بين مقتضيات التطور العلمي الطبي للتخفيف من آلام البشرية وبين ضرورة وضع آليات قانونية للسيطرة علي هذه التقنيات الجديدة وضمان توجيهها نحو غايات وأهداف المجتمع .
وقد جاءت هذه القوانين مختلفة الفلسفة والأحكام فالبعض اثر التقييد بما استطاع إليه سبيلا من تطبيقات العلوم الطبية الحديثة علي جسد الإنساني، وعلي العكس من ذلك انطلق البعض الآخر نحو الإباحة المطلقة لكل شيء يمس هذا الجسد ما دام وجد التراضي والمصلحة المشروعة من وجهة نظره .
إزاء هذا التضارب بين التقنينات الأوربية التي تعالج التطبيقات العلمية الحديثة علي جسد الإنسان، ووقوع حالات عديدة أنتقل فيها الأطراف من الدولة التي تقيد الوسيلة إلي الدولة المجاورة التي تبيح الوسيلة ثم العودة للأولي والمطالبة بالاعتراف بالأمر الواقع فيما عرف (بسياحة الإنجاب الصناعي ) جاءت توصية الجمعية البرلمانية للمجلس الأوربي وتحمل رقم 160 لسنة 1991 لإعداد اتفاقية حول هذه التقنيات، وقد تشكلت علي الفور لجان العمل واستطلعت التشريعات الأوربية المختلفة وتمت المداولات والمناقشات لتتوج بالاتفاقية الأوربية لحماية حقوق الإنسان وكرامة الكائن البشري في مواجهة التطبيقات البيولوجية والطبية .
الكاتب والأديب صالح حسب الله يدق ناقوس الخطر، لقد أصبح جسد الإنسان محل لجميع العقود تارة بالوصية واخرى بالهبة والتبرع وكذلك البيع وتجارة الأعضاء واخيرا تأجير الأرحام، الأمر الذى ترتب عليه أن جسد الإنسان أصبح سلعة محل للتداول .
لذلك ستقرأ في كتاب تأجير الأرحام بين التحريم والتجريم الآتي:
• مفهوم تأجير الأرحام وأسبابه
• صور التلقيح البشري خارج الرحم والحكم الشرعي لكل صورة
• صور تأجير الأرحام
• حكم تأجير الأرحام في الفقه الإسلامي
• موقف الديانة اليهودية والمسيحية من تأجير الأرحام
• موقف القوانين الغربية من تأجير الأرحام
• موقف القوانين العربية من تأجير الأرحام
• موقف القضاء من تأجير الأرحام
وتقرأ أيضًا، ما الحكم لو تم تلقيح بويضة أنثي خارج الرحم ( طفل الأنبوب) ثم مات زوجها قبل أن تُزرع المضغة في رحم الزوجة فهل يكون لهذه اللقيحة حق في الميراث أم لا؟
• وهل يجوز زرع هذه اللقيحة في رحم إلام بعد موت الزوج
• وفي حالة طلاق الزوجة بعد التلقيح خارج الرحم فهل يجوز لها أن تزرع هذه اللقيحة في رحمها قبل العدة وهل يجوز لها أن تزرعها بعد العدة
• هل التعدي على هذه اللقيحة يعتبر إجهاض أم لا؟
• أحكام التلاعب بقوانين الفطرة في التكاثر
• توصيات المؤلف