«كريمة» انتظرت حبل المشنقة 4 أعوام بالبذلة الحمراء فحصلت على البراءة
كُتب لها عمر جديد.. هذه المقولة تحققت على أرض الواقع مع «كريمة» ابنة محل الدمنة في محافظة الدقهلية، بعدما ُحكم عليها الإعدام شنقاً واستمرت لمدة 4 أعوام تنتظر تنفيذ الحكم عليها وهي مرتدية البلدة الحمراء.
بداية قضية كريمة يعود إلى العام 2017 وتحديداً في شهر ديسمبر بعدما عُثر على زوجها محمد، جثة هامدة في إحدى الزراعات بدائرة مركز محل الدمنة، وبعد اكتشاف الواقعة حرر أهل الضحية محضر يتهمون فيه كريمة بقتل زوجها مع سبق الإصرار والترصد.
وأثبتت التحقيقات أنها بيتت النية ودست مادة سامة عبارة عن أملاح الفوسفيد التي تسبب الموت في مشروب القهوة بقصد إزهاق روحه وتناوله وحدثت له الأعراض السمية التي وردت في تقرير الطب الشرعي.
وبعد عامين من المحاكمة صدر الحكم بالإعدام على كريمة وارتدت البذلة الحمراء في انتظار تنفيذ حكم الإعدام شنقاً، إلا أن محاميها تقدم بالطعن على الحكم، وظلت القضية في أروقة محكمة النقض لمدة أربعة أعوام متواصلة تنتظر فيها كريمة تنفيذ حكم الإعدام.
إلا أن محكمة النقض أصدرت حكماً بتبرئتها من تهمة قتل زوجها وإسقاط عقوبة الإعدام عنه والإفراج عنها، لتعود مرة أخرى إلى مسقط رأسها في مدينة محل الدمنة بالدقهلية، وسط أفراح وأجواء احتفالية وذبح الذبائح من أهالي القرية احتفالاً بعودتها وبراءتها.
وكانت كريمة أنجبت طفلتين من زوجها الراحل إلا أنهما تم إيداعهما في واحدة من دور الرعاية الاجتماعية بسبب وفاة الأب وسجن الأم، لتعود مرة أخرى لتعول بناتها وتستردهما إلى حضنها.
