للأباء الجدد.. حاجات لو عملتها مع ابنك هيطلع معقد
التربية ليست مسئولية مادية فقط، أو أن يعلم الأبوان طفلهما الصواب والخطأ، بقدر ما هي كيف يعلمانه؟ وكيف يتعاملان معه؟ فجميع الآباء يبحثون عن مصلحة أبنائهم، لكنهم قد يخطئون طريقة تعاملهم معهم، ما يؤثر على نفسية الأطفال، ويجعلهم شخصيات ضعيفة غير مسئولة في الكبر، فما الحل؟
في هذا التقرير يعرض لكم «شبابيك» بعض الأخطاء التي يجب أن يتجنبها جميع الآباء في تعاملهم مع أبنائهم، حتى لا تكون النتيجة كارثية تماما.
الشجار أمامه
أن يتشاجر الزوجان أمام الأبناء، ستكون النتيجة أن يسيطر الخوف عليهما. أما إذا تسبب الشجار في بكاء الأم، وظل الزوج يتشجار معها على الرغم من ذلك بصوت عالٍ، فستهتز صورة الأب أمام الطفل. وقد يؤثر هذا على تكوين شخصية الطفل فيصبح كثير المشاجرة مع الآخرين، أو قد لا يحترم الفتاة التي سيتزوجها، ويفعل معها مثلما فعل أبيه مع أمه.
ضربه بطريقة مهينة
ما يحدث كالآتي، بدلا من أن تتفق مع طفلك على أسلوب عقاب معين، إذا تعمد الخطأ، لا يهينه أو يسبب له أضرارا نفسية، مثل حرمانه مؤقتا من أشياء يحبها، أو نظرتك له التي يعرف من خلالها أنه ارتكب خطأ؛ تتسرع في ضربه على وجهه، أو تخرج شحنة غضبك فيه. وبالطبع ذلك أسلوب خاطئ في العقاب، وسيسبب العديد من الأضرار لطفلك، كأن يصبح ضعيف الشخصية، سهل أن يتحكم فيه الآخرون. وقد يصل التأثير النفسي السبي إلى حد إصابته بالتبول اللاإرادي.
التقليل من شأنه
أن تقلل من شخصية طفلك، عند ارتكابه الخطأ، وتقول له "يا أهبل، يا غبي، ياللي مبتفهمش" وذلك بدلا من أن تعلمه الصواب والخطا بأسلوب مناسب؛ فتلك الأشياء تهين طفلك، وتدمر شخصيته، وتتسبب في فشله بالحياة عندما يكبر، إذ تجعله يرى نفسه بلا قيمة ولا يستطيع تحقيق أي شيء في حياته، لأنك أفقدته الثقة في نفسه.
التفضيل بين الأخوة
إذا رزقت بطفل آخر وعاملته معاملة جيدة جدًا، وفضلته على أخيه في كل شيء؛ فسوف يتسبب هذا في زرع نار الغيرة بداخل أخيه، وسيحاول مضايقته بكل الطرق، لأنه يراك تهتم به أكثر ولا تساوي بينهما. وبالطبع عندما يكبر سيعامل أخيه بكره، وسيبتعد عنه، لأنك لم تجعلهم يحبون بعضهم البعض، منذ أن كانوا صغارا، ولم تعدل بينهما.
وفي النهاية هذا الموضوع هو مسئولية مشتركة بين الأب والأم على السواء. لذلك لابد أن تتفقوا على طريقة سوية تعاملون بها أطفالكم، وتنشئون بها طفلا سويا يفيد نفسه ومجتمعه.