رئيس التحرير أحمد متولي
 زينة رمضان في ثوبها الجديد بالدقهلية.. إعادة تدوير عبوات البيبسي (صور)

زينة رمضان في ثوبها الجديد بالدقهلية.. إعادة تدوير عبوات البيبسي (صور)

يحل شهر رمضان المبارك كشعاع شمس دافىء يتسلل عبر جبل مثل الثلج ليذيبه بحنان، ومعه تستعد القلوب لأهم أيام السنة بل والشوارع أيضًا التي تبدو وكأنها لوحة فنية أتقن مصممها تفاصيلها، لتأخذك إلى عالم آخر بعيد عن ضجيج الحياة الذي لن يتوقف قط.

تجتمع الجيران وتتكاتف سويًا لتزين الأزقة في القرى المختلفة لاستقبال الشهر الكريم، وعادة ما تكون زينة رمضان بمثابة مباهج للمنازل، حيث ينتظر الصغار والكبار صوت الزينة التي تعلو مع الرياح الخفيفة كإحدى سمفونيات التي تعزف لتخطف القلوب.

​​​​​​​

زينة رمضان في قرية أتميدة بالدقهلية

تختلف الأجواء الرمضانية من مكان لآخر، إلا أن قرية أتميدة التابعة لمدينة ميت غمر كانت قادرة على خطف الأضواء، لتجعلك تتوقف أمام الزينة التي ابتكرها أبناءها لتبتسم قسمات وجهك رغمًا عنك.

استقبلت تلك القرية رمضان بفكرة مميزة للخروج عن المألوف، عُرفت زينة رمضان بأشكالها الملونة والشرائط الملفتة ولكنهم أبدعوا من خلال عبوات المشروبات الغازية الفارغة.

ترك الشباب العنان لخيالهم حتى تمكنوا من إعادة تدوير تلك العبوات لتخرج من بينن أيديهم فوانيس ملونة تسر الناظرين، وإليك أن تتخيل ذاك المشهد المفتوح على شساعة الكون.

​​​​​​​

صناعة الفوانيس بعبوات البيبسي

للوهلة الأولى تبدو الفكرة صعبة بعض الشيء، إلا أنها استطاعت أن تخرج أجمل ما لدى تلك الشباب، لتطويع ما بين أيديهم واستغلاله في صناعة زينة رمضان بدلًا من شرائها.

بدت القرية وكأنها عروس تزينت بأنامل جعلتها في أجمل صورة لها، للاحتفال بشهر رمضان بفكرة معاصرة ولكنها محتفظة برونقها وأصالتها، والتي كانت قادرة على إسعاد كل من تقع عينه عليها.

أشاد الجميع بزينة رمضان في قرية أتميدة بعدما انتشرت صورها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لتبعث رسالة بين طياتها وهي أن هناك المزيد من الأفكار المبتكرة التي تجعلك في مكانة فريدة من نوعها.

منة حسام

منة حسام

صحفية مصرية تهتم بالفن والسينما والمنوعات، درست الإعلام بجامعة حلوان.