لطلاب «أزهر الدراسة».. أماكن «الهدوء المفقود»
«جامعة الأزهر بالدراسة» تحوّلت من مكان يُفترض أن يكون جامعا للطلاب، إلى «باركينج» جامعا للسيارت، إن كنت طالبا ينتمي إلى تلك الجامعة العريقة فليس لك حق المرور أو الجلوس، وبالطبع لن تتمكن من الفوز بمقعد هادئ أو منعزل لتستريح قليلا من ضوضاء السيارات.
إلا أن مقر الجامعة بقلب القاهرة جعلها تتوسط عددًا من الأماكن، توفر لك ما يزيد عما تحتاجه من الهدوء والعزلة، لتلتقط أنفاسك وتقرأ كتابا أو تذاكر قليلا، سنعرضها لك الآن:
الجامع الأزهر
برحابته واتساعه، وهدوءه وروحانياته، ستنعم بالسكينة المفقودة داخل الجامعة، إن احتجت لبضع ساعات من الراحة والهدوء، جامع الأزهر في انتظارك.
مكتبة الجامع الأزهر
يوجد بها أمهات الكتب، وتمنحك قدرا من المعلومات قد تحتاج دهرا لتعرفه بدونها، ستمنحك ما يكفيك من الكتب والمراجع العلمية في أي مجال تريده إن كنت باحث أو طالب، أو مجرد ساعٍ للهدوء للمذاكرة أو القراءة، هَيبة المكتبة ستوفر لك ذلك.
منزل زينب خاتون
إن كنت جَربت الحلول السابقة، فيمكنك زيارة منزل "زينب خاتون"، لن تبتعد كثيرًا، فهو يقع خلف الجامع الأزهر، يختلف هذا المكان في كونه ليس مجانيًا، حيث سيتوجب عليك دفع مبلغ رمزيًا مقابل تذكرة الدخول، إلّا أن طابعه المعماري والفنّي الذي جعله مزارًا سياحيًا سيمنحك الكثير من الاستمتاع بجانب الهدوء.
يعود هذا المنزل التاريخي إلى "زينب خاتون"، إحدى خادمات "محمد بك الألفي" أحد كِبار أمراء المماليك، قبل أن يعتقها وتتزوج "الأمير الشريف حمزة الخربوطلي"، وتصبح أميرة وتُلقب بـ"خاتون" أي المرأة الشريفة الجليلة.
مركز الرَّبع الثقافي
يقع هذا المركز في أجمل شوارع المحروسة على الإطلاق، شارع المُعز، بداخله لن تُمنح فقط الهودء المنشود، بل ستتمكن من حضور الندوات والنشاطات الثقافية المختلفة التي يُنظمها الرَبع، كما يُمكنك زيارة معرض الكتاب بداخله، وستجد كمًا كبيرًا من الكُتب القيّمة بأسعار منخفضة جدًا تصل أحيانًا إلى 5 جنيهات.
جامع الحاكم
أن تشعر بأنّك في هذا العالم وحدك، هذا ما سيمنحك إيّاه جامع الحاكم بشارع المُعز، رحابته وإتساعه كثاني أكبر مسجد بالقاهرة بعد مسجد "عمرو بن العاص" ستعطيك شعورًا بأن العالم خاويًا، مهما ازداد عدد الزائرين لهذا المسجد، سيظل الهدوء فارضًا سطوته.