الجندي محمد صلاح.. «ثابت وسط ناس كتير خابت»

الجندي محمد صلاح.. «ثابت وسط ناس كتير خابت»

ظلّت هوية منفذ عملية قتل جنود من جيش الكيان الصهيوني مجهولة، إلى أن كشفت وسائل إعلام عبرية أن المجند المصري محمد صلاح هو من فتح النار على قتلاهم، قبل أن يلقى حتفه، ويبقى السؤال: ما هي الدوافع التي قادته لتنفيذ هذا الهجوم؟

القضية الفلسطينية في قلب محمد صلاح

يشبه محمد صلاح، صاحب الـ 22 سنة، الكثير من الشباب المصريين غيره، إذ كان يساعد أخيه الأكبر في إعالة أسرتهما، بعد وفاة والده منذ سنوات في حادث سير.

محمد، الذي كان يسكن في منطقة عين شمس، لم يكمل تعليمه الثانوي الصناعي، وتفرغ لعمله في تركيب مصنوعات «الألوميتال»، كما عمل لفترة كنجار، حيث اهتم بتصميم المطابخ،وهو ما نتج عن حبه للرسم.

في يونيو 2022، جاء دور محمد لأداء الخدمة العسكرية، حيث التحق بقطاع الأمن المركزي؛ ليقضي 3 سنوات كفرد شرطة على الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بمطالعة ما نشره محمد صلاح على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نجد أنه كان يحب الحديث عن دعم القضية الفلسطينية، و«البحث عن العزة عند الله»، كما يظهر في لقطات الشاشة التالية:

​​​​​​​

​​​​​​​

وأعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، أن إسرائيل أعادت جثمان الجندي المصري محمد صلاح، صاحب واقعة تبادل إطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية، إلى مصر.

وقالت القناة 12 العبرية، إن إعادة الجثمان بشكل سريع إلى مصر يرجع إلى رغبة إسرائيل في «الحفاظ على الثقة المصرية».

وكانت القوات المسلحة المصرية، أعلنت السبت، أن جنديا مصريا توفي بعد اجتيازه الحدود مع إسرائيل خلال مطاردة مهربي مخدرات.

وقال بيان للجيش: «فجر اليوم السبت الموافق 3 يونيو 2023، قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة عدد 3 فرد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة عدد 2 آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران».

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011