حقل ظهر وانقطاع الكهرباء.. هل هو سبب المشكلة؟ وما حقيقة انفجاره؟
عانى المصريون في الأسابيع الماضية من مشكلة فصل التيار الكهربي عن المحافظات في فترات حددها جدول وضعته الحكومة، وربط البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين حقل ظهر وانقطاع الكهرباء، معزين سبب الأزمة التي لا تزال مستمرة إلى انهياره، وتضاربت الآراء حولها ما بين ما أشيع ورد المسئولين.
حقل ظهر وانقطاع الكهرباء
السبب في الربط بين حقل ظهر وانقطاع الكهرباء جاء بعد بيانٍ أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الذي قال فيه أن اتخاذ إجراء فصل التيار عن المواطنين يعود إلى خطة تخفيف الأحمال إلى حين استعادة الشبكة ضغوطها من الغاز، نظرًا للارتفاع الشديد في درجات الحرارة والذي صاحبه زيادة الاستهلاك.
وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت تدوينات تشير إلى وجود مشكلة في حقل ظهر أدت إلى تراجع الطاقة الإنتاجية الناتجة منه من الغاز الطبيعي، وبالتالي تصاعد أزمة انقطاع الكهرباء ما يهدد بخروجه من الخدمة.
عقب ورود تلك الأخبار إلى الحكومة، ردت عليها بالنفي، حيث أوضح البيان الصادر من المركز الإعلامي التابع لمجلس الوزراء، أنه تواصل مع وزارة البترول للاستيضاح حول ما أشيع من أزمة حقل ظهر وعلاقتها بانقطاع الكهرباء.
مشاكل حقل ظهر
ونفت رئاسة الوزراء، في بيانها الرسمي، مشاكل حقل ظهر في إنتاج الغاز الطبيعي، مؤكدة أنه يعمل بكامل طاقته الإنتاجية وبأعلى كفاءة، وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
وأضاف البيان أن الإنتاج المبكر لحقل ظهر بدأ في عام 2017 بمعدلات بلغت نحو 350 مليون قدم 3 في اليوم، وبعد دخول 19 بئر على الإنتاج استمرت الزيادة تدريجيًا، مشيرة إلى شركاء مصر في الحقل وهم شركات: إيني الإيطالية، B B الإنجليزية، روزنفت الروسية ومبادلة الإماراتية وإيجاس المصرية (والمشغل للحقل شركة إيني).
وأكدت أن هؤلاء الشركاء لا يتوانون عن ضخ الاستثمارات منذ بدء الإنتاج وذلك للحفاظ على معدلات إنتاج حقل ظهر، ويجري في الوقت الحالي حفر البئر العشرين باستثمارات تبلغ ٧٠ مليون دولار، ويصل إلى متوسط إنتاج حوالي 2,3 مليار قدم 3 غاز في اليوم، مضيفًا أن إجمالي استثمارات الحقل حتى الآن بلغت ١٢ مليار دولار ومن المتوقع أن تصل إلى ١٥ مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة.