قصة طفلة المترو.. مريضة قلب أرسلها والدها للعمل وأنقذتها مواقع التواصل
أثّرت صورة لطفلة صغيرة تعمل كبائعة متجولة داخل عربات مترو الأنفاق في عشرات الآلاف من المصريين، الذين واصلوا الضغط على الكثير من الجهات لإنقاذ الفتاة التي بدت مريضة.
ماذا حدث لفتاة المترو؟
بدأ الأمر بانتشار صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها طفلة صغيرة داخل إحدى عربات المترو بينما تبيع بعض المنتجات الصغيرة لمرتاديه.
سرعان ما أصبحت صورة الفتاة منتشرة بشدة، بسبب العلامات الزرقاء بالفم والأصابع التي ظهرت عليها.
أخذ البعض يطالبون بمعلومات تواصل للفتاة أو أسرتها لمساعدتها ونقلها إلى أقرب مستشفى لفحصها والكشف عن المرض المصابة به.
وبعد ساعات، وصل البعض إلى معلومات عن الفتاة، واتضح أنها تدعى حبيبة فراج، وعمرها 14 عاما، وتقيم في شارع بولاق التابع لمحافظة الجيزة.
توفيت والدة الطفلة حبيبة فراج عن عمر عام واحد فقط، ولها أخت تبلغ من العمر 17 عاما.
وعن سبب تواجد الطفلة المستمر في محطات المترو، تم الكشف عن أن والدها يأمرها بالنزول للعمل للتكفل بمصروفات علاجها، حيث أنها تعاني مرضا في القلب.
بعد ذلك تدخل عميد معهد القلب الأسبق، الدكتور جمال شعبان،والذي نشر صورة يظهر فيها مع الطفلة حبيبة.
وفي تعليقه على الصورة، كتب شعبان عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا: «وصلنا لحبيبة واسمها الحقيقي نزهة، شكرًا للأخ شريف العلمي والأخ أحمد دياب اللي وصلونا بها، ويا حبيبة قلبك أمانة في قلوبنا».
وأضاف: «الطفلة حبيبة حالتها متأخرة جدًا، وتم الاتصال بالدكتور أحمد عزمي في معهد القلب القومي، لإجراء الفحوصات الخاصة للطفلة، لافتًا أنه تبين وجود بُطين واحد في القلب، إذ يوجد 2 بطين لكل قلب».