ماذا يحدث في إثيوبيا؟ اشتباكات مسلحة وفرض للطوارئ
ماذا يحدث في إثيوبيا الآن؟، عنوان للوضع المتأزم على الساحة الداخلية الإثيوبية في الوقت الحالي، وسط اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي ومليشيات «فانو» المسلحة.
وبالرغم من توتر العلاقات فيما بين الجيش الإثيوبي حالياً ومليشيات «فانو»، إلا أن الأخيرة كانت أكبر مناصري الجيش النظامي لدولة إثيوبيا في مواجهاته الأخيرة مع مليشيات إقليم يتجراي المسلح.
واندلعت شرارة الاشتباكات بين جيش إثيوبيا وفانو منذ ثلاثة أيام، على خلفية تصاعد الأزمة فيما بين الجانبين، بعد اتهام الحكومة الإثيوبية المليشيات المسلحة بتنفيذ سلسلة عمليات اغتيال داخل الدولة.
ووجهت حكومة أبي أحمد لمليشيات فانو اتهام مباشرة بتنفيذ عملية اغتيال رئيس فرع حزب الازدهار الحاكم بإقليم أمهرة، جرما شيطلا وخمسة ممن كان برفقته.
واستندت حكومة إثيوبيا في اتهاماتها إلى تسريب صوتي لمكالمة هاتفية بين اثنين من قيادي مليشيات أمهرة، يتم خلالها الاتفاق على تنفيذ عملية الاغتيال بحق رئيس فرع حزب الازدهار بإقليم أمهرة.
وشنت حكومة إثيوبيا على خلفية هذه الاتهامات حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من قيادات أمهرة، وهو الأمر الذي صعد من توتر الأزمة التي انتهت بالمواجهات المسلحة.
على الجانب الآخر تكيل مليشيات أمهرة بالاتهامات ضد حكومة أبي أحمد، وذلك بسبب سعي الأخيرة لنزع السلاح من أيدي كافة الجماعات المسلحة، مشيرة إلى أن الحكومة تكيل بمكيالين والعمل على عرقلة محاولات الحركة لتوحيد فصائله في أمهرة.
في غضون ذلك أعلنت الحكومة الفدرالية الاثيوبية، برئاسة آبي أحمد، حالة الطوارئ، فيما لم يتم تحديد محيطها هل ستكون في أمهرة فقط أم على مستوى عموم إثيوبيا، كما تم تعليق رحلات الطيران من وإلى أمهرة.
