المخترعون المصريون وجدوا وطنا بديلا
خلال أسبوع واحد، احتضنت دولة الإمارات العربية فكرتين لشابين مصريين، ومدت لهما يد المساعدة لتنفيذ ابتكاراتهما، ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل وبرامج التوك شو.
مصطفى الصاوي، و أحمد الطماوي، وقبلهما عبد الله الصاوي، الذي ذهب لأمريكا باختراعه ورفض العودة لمصر، في هذا التقرير نعرض نماذج للمخترعين المصريين لم يجدوا في مصر "وطن الابتكار".
مصطفى الصاوي
من مواليد محافظة الدقهلية، قام باختراع «السد الذكي» الذي تقوم فكرته على تحلية مياه البحر وحل مشكلة الطاقة، وعرض مشروعه على جهات مصرية لكنه لم يجد صدى لابتكاره.
وجد في الإمارت العربية ترحيبا بإختراعه، ومدت يدها لمشروعه الذي لم يلتفت إليه أحد في مصر، وقد منحته الإمارات جنسيتها ليمثلها في العديد من المسابقات الدولية.
أحمد الطماوي
نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": بعد العرض الذى قدمته فى وزارة النقل هناك، يمكننى أن أقول لكم الآن أن الإعلان عن المشروع تذاكر المترو قريبا فى دبي».
«الطماوي» طالب بكلية التجارة، هو صاحب فكرة الإعلانات على تذاكر المترو، والذي فاجئ الجميع خلال اليومين الماضيين بتنفيذ فكرته في دولة الإمارات العربية، وهي «وضع إعلان دعائي مطبوع على خلفية تذكرة المترو لتحويل القيمة المهدرة إلى قيمة مضافة، ما يعني إعادة التصنيع».
عرض فكرته على وزير النقل السابق هاني ضاحي، ووافق عليها، لكنها لم تنفذ بسبب لوائح وقوانين هيئة المترو.
عبدالله عاصم
يلقب بالمخترع الصغير، طالب في المرحلة الثانوية بمدرسة دار حراء الإسلامية بأسيوط، نجح في اخترع نظارة طبية يرتديها مرضى الشلل الرباعي، تساعده على تحديد مطالبه كبديل عن الكلام، عن طريق متابعة تحريك العين، فيظهر على شاشة الكمبيوتر الشيء الذي يريده.
تم اختياره لتمثيل مصر في في الولايات المتحدة الأمريكية في معرض «intel ISEF 2014»، في منافسة تضم أكثر من 60 دولة أخرى، وتحكمها لجنة تضم عددا من الحاصلين على جائزة نوبل في العلوم، إلا أنه تم القبض عليه قبل سفره بأيام بتهمة التظاهر بدون تصريح.
أثار القبض عليه انتقاد الكثيرين وطالبوا بالإفراج عنه لتمثيل مصر وإرجاء التحقيق معه حتى عودته من أمريكا، وعقب انتهاء المؤتمر رفض العودة إلى مصر معللا ذلك بخوفه من الملاحقات الأمنية، لينضم إلى إحدى المدارس الثانوية بأمريكا.
