كل ما تريد معرفته عن الحقن المجهري

يبحث الكثير من الناس على تدخلات طبية تساعدهم في إنجاب الأطفال بسبب معاناتهم من  تأخر الحمل نتيجة  أمراض أو ضعف معين بالنسبة للرجال أو النساء  مع وجود  مشاكل في الخصوبة وغيرها. 

لذا يتجه الأزواج في الأغلب نحو عملية الحقن المجهري بسبب التطور الطبي والتقني  الكبير وزيادة فرص الحمل بها بالرغم من أسعارها المرتفعة ولا تُقام إلا على يد أطباء ذوي مهارة عالية وخبرة واسعة  مع استخدام التقنيات الحديثة والأجهزة المتطورة.

ما هو المقصود بعمليات  الحقن المجهري؟

هي عمليات يجمع فيها الطبيب المعالج الحيوانات المنوية من الرجل ثم جمع البويضات من زوجته مع تلقيحها في معامل خاصة بالأجنة ثم إرجاعها إلى داخل الرحم. 

حيث يُستخدم إبر رفيعة جدًا في حقن حيوان منوي واحد فقط  داخل البويضة الناضجة بشكل مباشر تحت عدسة الميكروسكوب بعكس التلقيح الاصطناعي العادي الذي يمكن فيه استخدام عدد أكبر. 

وتُعد من العمليات التي تصل نسبة نجاحها إلى ٥٨ في المئة للسيدات حوالي عُمر الثلاثين. 

أسباب الاتجاه لعمليات الحقن مجهريًا؟

يتجه العديد من الأشخاص لهذه العملية بعد العلاجات والمحاولات الكثيرة على الإنجاب وبدون جدوى. 

وتشتمل هذه الأسباب على:

• يُستخدم في حالات قلة عدد الحيوانات المنوية أو عدد غير طبيعي أو عدم وجودها في السائل المنوي. 

• عوامل مناعية. 

• انسداد قناة فالوب. 

• إنتاج عدد قليل من البويضات. 

• تشوهات الرحم. 

• فشل الإخصاب في أطفال الأنابيب. 

• القذف المنعكس. 

• وجود أورام ليفية داخل الرحم. 

• تكيس في المبيضين. 

• تغير الشكل الطبيعي للحيوانات المنوية. 

• بطانة الرحم المهاجرة. 

• حدوث قطع في القناة الدافقة. 

• ضعف التبويض. 

• وجود مشاكل في القذف أو الانتصاب لدى الرجل. 

• ضعف حركة الحيوان المنوي.

العوامل المُسببة في نجاح عملية الحقن المجهري

تتعدد العوامل والتعليمات  التي تساعد في نجاح العملية والتي يجب مراعاتها.  

ومن أمثلة هذه المسببات هي:

• صغر عُمر المرأة عن خمسة وثلاثين عامًا يزود فرصة حدوث الحمل. 

• جودة الحيوانات المنوية وخلوها من التشوهات. 

• مهارة الأطباء مع الاحترافية والكفاءة العالية  تساعد بشكل فعال  في نجاح الحقن. 

• الاهتمام بالوزن حيث يحفز ويحسن من التبويض. 

• تحديد البروتوكول العلاجي المتناسب مع الحالة. 

• متابعة الدورة الشهرية 

• الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية والفواكة والخضروات. 

• مخزون المبيض. 

• حالات الإجهاض تساهم في نجاح الحقن. 

• تناسب سمك بطانة الرحم 

• جودة البويضات والأجنة وكلما زادت كانت فرص الانقسام والحمل أعلى. 

• التشوه الكروموسومي. 

• مع توافر حالة نفسية جيدة. 

• عدم التهاون في تناول المكملات الغذائية والأدوية خاصة بعد العملية مثل أوميغا ٣ ومضادات الأكسدة وغيرها. 

• صحة الحيوانات المنوي. 

• الحفاظ على المادة الوراثية  في رأس الحيوان المنوي من التلف. 

• استخدام أحدث  المعدات والأجهزة  والتقنيات. 

الأدوية التي يمكن تناولها قبل إجراء الحقن

توجد بعض الأدوية التي يجب على المريض أخذها من أجل زيادة نسبة حدوث الحمل والالتزام بالتعليمات الخاصة بها. 

وتعتمد جرعات العلاج وتركيزها على صحة وعُمر المريض وكلها تحت إشراف الطبيب. 

وتتمثل هذه الأدوية في:

• تناول أدوية المنشطات مثل عقار الجوسبرين الذي يتكون من الكورتيزون يعمل على مقاومة الأجسام المضادة التي تزيد من فشل الحقن. 

• حقن هرمون hcG. 

• الأسبرين الذي يقلل تجلط الدم ويعزز تمديد الرحم والمبيض بالدم. 

• هرمون FSH. 

• موجهة الغدد التناسلية المشيمية مثل  APL. 

• دوكسيسيكلين.

• حقن قمع الإباضة الطبيعية.  

• تناول موانع الحمل عند وجود أي اضطرابات في الدورة الشهرية وعدم انتظامها. 

• سترات الكلوميفين. 

• نظائر الهرمون المطلق الموجهة للغدد التناسلية       .GnRH

• أدوية هرمون البروجسترون والاستروجين. 

الفحوصات التي يطلبها الطبيب قبل الحقن 

حتى يحصل الطبيب على نتائج جيدة ومرضية يوجه بعض التعليمات قبل وبعد الحقن يجب إتباعها. 

لذا يطلب من المريض فحوصات محددة على أساسها يعمل بالطرق المناسبة مع حالة المريض ومنها:

• تحليل السائل المنوى من أجل اختبار الحيوان  المنوي. 

• تحليل هرمون تحفيز الغدة الدرقية. 

• فحص المنظار البطني. 

• فحص مجهري للبول. 

• تحليل لاكتشاف أي عدوى مثل فيروس نقص المناعي والتهاب الكبد الوبائي. 

• تحليل هرمون اللبن البرولاكتين. 

• فحص المبيضين بالسونار العادي أو السونار  ثلاثي الأبعاد. 

• فحوصات دقيقة  بالموجات فوق الصوتية للمساعدة في معرفة مدى تدفق الدم داخل الرحم. 

• فحص عدد خلايا الدم. 

• تحديد عمق الرحم. 

• تحاليل هرمونية مثل E2 ،AMH  PROGESTERONE، FSH، LH. 

• اختبار مخزون المبيض. 

• اختبار الحصبة الألمانية. 

الطريقة الصحيحة في  عمل الحقن المجهري

يتبع الأطباء في مستشفى بداية عدة خطوات أساسية بدقة شديدة  عند القيام بالحقن لضمان احتمالية حدوث الحمل بنسبة كبيرة. 

وتتضمن بعض الخطوات على:

تناول علاج تحفيز المبيضين، ثم جمع السائل المنوي وأخذ عينة حيوان منوي منه وحقنها داخل  بويضة ناضجة، ثم تركها في ظروف مختبرية  مناسبة  لفترة قد تصل إلى ستة أيام مع إمكانية نقلها إلى الرحم بعد يوم واحد فقط من الإخصاب. 

توجد دلائل بعد الانتهاء من هذه التتبعات تشير لنجاح مثل:

نزول بقع دم خفيفة، الشعور بتقلصات اسفل البطن، إفرازات غير طبيعية من المهبل. 

أهم النصائح التي تُتبع بعد عمليات الحقن 

يمكن الحصول على أفضل النتائج التي يريدها المريض وذلك لا يمكن إلا بإتباع الإرشادات والقواعد التي يخبر بها الطبيب ومن أهمها:

1. محاولة تجنب تناول المواد المنبه التي تحتوي على الكافيين. 

2. تناول المكملات الغذائية والفيتامينات اللازمة وخاصة الفوليك اسد. 

3. أخذ قسط الراحة لعدة أيام والنوم بشكل كافٍ لتجنب فرص الإجهاض. 

4. إتباع نظام غذائي صحي متكامل يحتوي على الخضروات والفواكه. 

5. الاستلقاء على الظهر. 

6. منع ممارسة العلاقة الزوجية.  

7. تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة التي تحتاج لجهد كبير  وممارسة الأنشطة البسيطة للحمل مثل اليوغا والمشي الخفيف. 

8. عدم حمل أشياء ثقيلة. 

9. وقف التدخين. 

بعض الأسئلة المتداولة حول عمليات الحقن المجهري

هل يمكن أن يُعد الحقن مجهريا هو الزرع؟

الحقن المجهري (Intracytoplasmic Sperm Injection- ICSI) هو أحد طرق التلقيح الاصطناعي، ويحقن فيه الطبيب المعالج  أحسن الحيوانات المنوية الموجودة  داخل البويضة بشكل مباشر  في مختبرات خاصة ومُعدة لذلك. 

حيث يزرع الطبيب بعد ذلك البويضة المُخصبة في رحم السيدة حتى تبدأ تلك البويضة في النمو بشكلٍ طبيعي مكونة الجنين.

هل الحقن مجهريا من العمليات المؤلمة؟

تُعد عملية حقن الأجنة مجهريًا  نفسها غير مؤلمة. 

حيث يجري الطبيب  كل خطوات العملية تحت تأثير التخدير الموضعي؛ لذا يكون علي الاغلب   الألم طفيفًا وقصير، ولكن بصورة طبيعية تشعر المرأة  ببعض الأعراض المُجهدة بعد العملية، مع ذلك تكون هذه الأعراض سريعة وتختفي بعد أيام قليلة ولتخفيف ذلك الألم يمكن استخدام أدوية مسكنة مثل الباراسيتامول تحت إشراف الطبيب. 

كم هو عدد البويضات التي يتم سحبها لإجراء عملية الحقن؟

يمكن أن تُستخدم  بويضة ناضجة واحدة فقط لنجاح العملية، ولكن حتى تتجنب فشل تلك العملية  نتيجة عدم تلقيح البويضة أو عدم قدرة البويضة المخصبة على الانقسام، يجب استخدام عدد مُناسب من البويضات، حيث يتراوح ما بين ١٠ الى ١٥  بويضة ناضجة. 

إن الحقن المجهري هو عملية يتم فيها تجميع البويضات من الزوج ثم تلقيحها بالحيوانات المنوية الخاصة بالزوج مباشرةً  في مختبرات الأجنة  للأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على الإنجاب  طبيعيًا وبذلك تزيد نسبة حدوث الحمل.