كيف أصبحت كارفور أحد أهم الداعمين المباشرين لإسرائيل والاحتلال؟

كيف أصبحت كارفور أحد أهم الداعمين المباشرين لإسرائيل والاحتلال؟

شهدت الأيام الأخيرة عزوف عدد كبير من المواطنين عن شراء احتياجاتهم من سلسلة متاجر كارفور الشهيرة، والمنتشرة في أكثر من منطقة في مصر والعالم العربي.

ولم تؤثر حملات تحسين الصورة التي أطلقتها العلامة التجارية كارفور في الوطن العربي في معدلات المقاطعة، خاصة وأنها انتهجت نفس الطريقة التي استخدماتها علامات تجارية أخرى داعمة لكيان الاحتلال، مثل «ماكدونالدز».

أعلنت المجموعة التي لديها الحق في تشغيل متاجر كارفور في مصر أنها ساندت أهل غزة بالتبرع بمبلغ 30 مليون جنيه للهلال الأحمر المصري لشراء المستلزمات والأدوية والأغذية اللازمة.

ورغم محاولات نفي علاقة المتاجر المتواجدة في مصر بالسلسلة العالمية التي تدعم إسرائيل بشكل علني إلا أن تقارير مؤكدة حول نظام استخدام الاسم التجاري لـ «كارفور» حول العالم، تشير أن الشركة الأم تتربح من المنتجات التي تباع في الأراضي العربية.

وبالتزامن مع الهجمات الوحشية التي ينفذها جيش الاحتلال على المدنيين في قطاع غزة، نشر حساب كارفور في إسرائيل دعمه لهذه الأفعال ووصفها بـ «الجهود الوطنية».

ونشرت سلسلة متاجر كارفور في إسرائيل صورا من إعداد وتسليم شحنات من المنتجات لجنود ومجندات جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ لإعانتهم على الحرب على غزة والفلسطينيين.

يأتي هذا بينما قدمت العديد من العلامات التجارية الأخرى الدعم بصورة غير مباشرة، مثل رفع الشعارات أو العلم الإسرائيلي فقط.

وكشفت الشركة أنها أعدت جدولا زمنيا لتسليم آلاف العبوات التي تحمل منتجات موجهة لجنود الاحتلال في أكثر من منطقة.

كما ووجهت المجموعة رسالة مباشرة لجنود جيش الاحتلال تشكرهم فيه على ما أسمته «الحفاظ على سلامة دولة إسرائيل»، وتؤكد فيه دعمها المستمر لهذا الكيان.

​​​​​​​

 

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011