هل البرق والرعد غضب من الله؟ آراء الفقهاء في ذلك
في فصل الشتاء تصدر السماء أصواتًا وتضاء بشرارة كهربية، يخيفان أهل الأرض، وقد يصيبهما الأخير بصاعقة مميتة، ولذلك يتساءل الكثيرون منهم هل البرق والرعد غضب من الله؟ استنادًا للآيات القرآنية، الأحاديث النبوية الشريفة وآراء العلماء في ذلك.
هل البرق والرعد غضب من الله؟
ونوضح لكم مما ذكره العلماء من آراء حول هل البرق والرعد غضب من الله؟ حيث قال ابن الجوزي في زاد المسير ثلاثة أقوال فيهما، وهي:
-
القول الأول في الرعد: هو صوت ملك يزجر السحاب.
-
القول الثاني في الرعد: هو ريح تختنق بين السماء وبين الأرض.
-
القول الثالث في الرعد: هو اصطكاك أجرام السماء.
-
القول الأول في البرق: هو مخاريق يسوق بها الملك السحاب.
-
القول الثاني في البرق: الماء – وقال ابن فارس أنه تلألؤ الماء.
-
القول الثالث في البرق: نار تنقد من اصطكاك أجرام السحاب لسيره وضرب بعضه البعض.
هل الرعد غضب من الله؟
وعن حقيقة كونهما يدلان عن سخط الرحمن أو هل الرعد غضب من الله؟ وكذلك الحال بالنسبة إلى البرق، فقد ورد في حديث رواه أحمد في مسنده قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل يُنشئ السحاب، فينطق أحسن المنطق، ويضحك أحسن الضحك) وقال: ( فذكر أن منطقه الرعد، وضحكه البرق).
وفي قول شعيب الأرنؤوط: (إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه الغفاري، وجهالته لا تضر)، واستنادًا لآراء الفقهاء فإن البرق والرعد ليسا دليل على غضب الله تعالى.