"إكس" تستغني عن 1200 موظف في قسم الإشراف على المحتوى

"إكس" تستغني عن 1200 موظف في قسم الإشراف على المحتوى

أعلنت منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي عن استغنائها عن 1200 موظف من قسم الإشراف على المحتوى. شملت هذه التخفيضات مهندسي برمجيات ومشرفين على المحتوى وموظفين في مجال الأمن الإلكتروني. أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها البعض ضرورية لخفض التكاليف وتحسين الأداء، بينما عبّر آخرون عن قلقهم من تزايد انتشار المحتوى المُسيء على المنصة.

تُسلط الأضواء على منصة "إكس" بعد إعلان إيلون ماسك عن إمكانية إطلاق ألعاب الفيديو على المنصة. ستسمح هذه الميزة للمستخدمين بالتفاعل مع الشخصيات ونشر محتويات الألعاب، مما جذب العديد من المستخدمين للتعرف على هذه الميزة الجديدة التي ستنطلق في الأشهر القادمة.

تُعدّ هذه الميزة نقلة نوعية في عالم ألعاب الفيديو، حيث تُصبح "إكس" منصة تفاعلية تُتيح للمستخدمين جني الأرباح من خلال ألعاب الفيديو، وتنافس مواقع الألعاب المتخصصة  مثل مواقع العاب كازينو اون لاين والتي تتيح للاعبين التسجيل مجانا والوصول الكامل لمحتوى الألعاب. هذه المواقع الموثوقة تتيح لمستخدميها اللعب مقابل مال حقيقي والفوز بالجوائز الحقيقية مع توفير الخدمات المتكاملة الأخرى.

لم يتم إضافة هذه الميزة حتى الآن، ولكن من المتوقع أنها ستكون ميزة إضافية تجذب المزيد من المستخدمين ومحبي الألعاب الإلكترونية على وجه الخصوص، وهو ما سيتم ترجمته للمزيد من الأرباح للمنصة.  

ما هي دوافع هذه التخفيضات؟

لقد أشارت منصة إكس الشهيرة إلى أن هذا الإجراء جاء بناء على الكثير من التخطيط والأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار، ويمكننا شرح هذه الدوافع في النقاط التالية:

  • تخفيف عبء العمل على الموظفين المتبقيين: مع وجود عدد أقل من الموظفين، يمكن توزيع المهام بشكل أكثر كفاءة، مما يسمح للموظفين بالتركيز على المهام الأكثر أهمية.

  • تحسين سرعة اتخاذ القرار: مع وجود عدد أقل من الموظفين الذين يجب استشارتهم، يمكن لاتخاذ القرار أن يصبح أكثر سرعة وكفاءة.

  • تقليل التكاليف التشغيلية: تُعدّ رواتب الموظفين من أكبر التكاليف التي تواجهها أي شركة. يمكن أن تساعد تخفيض عدد الموظفين على خفض هذه التكاليف بشكل كبير.

أما بالنسبة للأسباب التي تدعو أشهر منصات التواصل الاجتماعي إلى تخفيض التكاليف تأتي بسبب الضغوط المالية حيث تعاني العديد من الشركات من ضغوط مالية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. يمكن أن تساعد تخفيض عدد الموظفين في تخفيف هذه الضغوط. هذا إلى جانب السعي نحو تحسين الربحية حيث تهدف الشركات إلى تحقيق أرباح، ويمكن أن يساعد خفض التكاليف على زيادة هذه الأرباح، بالإضافة إلى جذب المستثمرين حيث تُعدّ الشركات ذات الربحية العالية أكثر جاذبية للمستثمرين. يمكن أن تساعد تخفيض عدد الموظفين على تحسين الربحية، مما يجعل الشركة أكثر جاذبية للمستثمرين.

تذهب منصة إكس، تويتر سابقًا، أيضًا إلى الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي من خلال التطورات التكنولوجية وذلك لأن الذكاء الاصطناعي بات مجالًا سريع التطور، وتُصبح تقنياته أكثر قوة وكفاءة كل يوم. تهدف الشركة أيضًا إلى تحسين كفاءة إزالة المحتوى المُسيء حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد في إزالة المحتوى المُسيء بشكل أكثر كفاءة من البشر. فوق ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد في تقليل الاعتماد على الموظفين لإزالة المحتوى المُسيء، مما يُمكن من إعادة تخصيص الموظفين لمهام أخرى.

عند ربط هذه الدوافع ببعضها البعض، نرى أن "إكس" تهدف إلى تحسين كفاءة العمليات وخفض التكاليف من خلال الاعتماد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي. يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد في إزالة المحتوى المُسيء بشكل أكثر كفاءة من البشر، مما يُمكن من تقليل عدد الموظفين المطلوبين في قسم الإشراف على المحتوى.

من ناحية أخرى، يخشى البعض من أن تؤدي هذه التخفيضات إلى تزايد انتشار المحتوى المُسيء على المنصة، مثل خطاب الكراهية والمعلومات المضللة. كما يشيرون إلى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي قد لا يكون كافيًا لضمان سلامة المنصة.

ما هي خطط "إكس" لضمان سلامة المنصة؟

أكدت "إكس" على التزامها بضمان سلامة مستخدميها. وأشارت إلى أنها ستواصل الاستثمار في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان فعالية إزالة المحتوى المُسيء. كما ستعمل على تعزيز التعاون مع المنظمات غير الحكومية والخبراء في مجال سلامة الإنترنت.

ما هي توقعات المستقبل؟

من المُبكر تقييم تبعات هذه التخفيضات على المدى الطويل. ستعتمد سلامة "إكس" على قدرة المنصة على تطوير تقنيات فعالة للتعامل مع المحتوى المُسيء، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية.

تُعدّ خطوة "إكس" بالتخلي عن 1200 موظف في قسم الإشراف على المحتوى خطوة مثيرة للجدل. بينما تسعى المنصة لتحسين كفاءة العمليات وخفض التكاليف، تُثير هذه التخفيضات مخاوف من تزايد انتشار المحتوى المُسيء. يبقى أن نرى كيف ستتعامل "إكس" مع هذه التحديات وضمان سلامة مستخدميها على المدى الطويل.

الكلمات المفتاحية