استراتيجية جديدة للتعليم المصري والتوسع في إنشاء المدارس التكنولوجية

استراتيجية جديدة للتعليم المصري والتوسع في إنشاء المدارس التكنولوجية

ذكر الدكتور رضا حجازي أن التعليم الفني في مصر قد شهد تغييرًا كبيرًا في الصورة الذهنية، وأن الطلاب الذين يلتحقون بمدارس التكنولوجيا التطبيقية يحصلون على درجات عالية في الشهادة الإعدادية، وأن هناك طلبًا كبيرًا على هذه المدارس مما يستدعي زيادة أعدادها.

وعرض الوزير استراتيجية تطوير التعليم الفني، وخطة الوزارة لزيادة أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية وإنشائها بطريقة تضمن استمراريتها، مؤكدًا أنه تم تحديد المشاكل التي تواجه التعليم الفني المصري، ووضع أسس استراتيجية تطوير التعليم الفني، وبناء مناهج التعليم الفني على أساس منهجية الكفاءات، وتدريب معلمي التعليم الفني على تدريس المناهج الجديدة وتقييم طلابها، وإشراك القطاع الخاص في تطوير التعليم الفني، بالإضافة إلى تحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني بين الطلاب وأولياء الأمور، وجاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم.

وأوضح الوزير أن منهجية الكفاءات التي تستخدم في بناء مناهج التعليم الفني تعتمد على المهارات المستمرة، والمهارات المهنية، والمعرفة.

وفيما يتعلق بعدد الطلاب في التعليم الفني غير النظامي في وزارات التضامن، والإسكان، والعمل، يبلغ 0.4 مليون طالب بنسبة تبلغ (13٪)، ووزارات التجارة والصناعة، والصحة والسكان 0.3 مليون طالب بنسبة تبلغ (10٪).

التعليم التكنولوجي

كما أشار الوزير إلى أن العناصر الأساسية لنظام مدارس التكنولوجيا التطبيقية هي تطبيق معايير الجودة العالمية، والشراكة بين القطاع العام والخاص، والمعلم المدرب على أعلى مستوى، والطالب المنتج والمنافس عالميًا، والمناهج الدراسية التي تعتمد على نظام الكفاءات، ونظام تقييم شامل للطالب والمعلم، والتدريبات العملية التي تؤهل وفقًا لأحدث التطورات في سوق العمل، والحوافز المادية المجزية للمعلمين.

تحديات التعليم الفني

أشار الوزير إلى أن لدينا تحديات نسعى إلى التغلب عليها، من بينها ضعف الطلب على التعليم التجاري، لذلك تعمل الوزارة على إضافة تخصصات جديدة للتعليم التجاري، والتركيز على دعم مهارات خريجي التعليم الفني باللغة الإنجليزية واللغة الألمانية واللغة الإيطالية من خلال بروتوكولات تعاون مع العديد من الجهات، بالإضافة إلى إصلاح مشروع إنتاج رأس المال في التعليم الصناعي والزراعي من خلال العمل بالموارد الذاتية في الورش والمزارع في هذه النوعية من المدارس.

خطط تطوير التعليم الفني

وتابع الوزير أن الوزارة تهتم بتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في مجال التعليم الفني بفتح مدارس خاصة للتعليم الفني كمثال والذي يضمن نجاح هذه المدارس نتيجة لتغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفني في مصر، بالإضافة إلى الاستخدام الواسع للرقمنة في المناهج بإدخال التكنولوجيا وتوفير المواقع الإلكترونية والباركود وغيرها.

كما وجه الوزير الشكر لاتحاد الصناعات في مصر، ومؤسسات آل السويدى، لتوفير 100 موقع لإنشاء 100 مدرسة، للتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

التعليم الثانوي

في سياق متصل، أوضح الوزير أن الوزارة تعمل على تحديث المرحلة الثانوية، وتنظيم المؤتمر الوطني للحوار الاجتماعي حول تحديث مناهج المرحلة الثانوية، الذي يحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالنظام التعليمي محليا ودوليا للاستماع ومناقشة جميع الآراء للوصول إلى أفضل الطرق لتحديث نظام المرحلة الثانوية بما يخدم مصلحة الطلاب ويخفف العبء عن الأسر ويتماشى مع متطلبات سوق العمل والمنافسة العالمية، مشيرا إلى أن الوزارة لا تعمل وحدها ولكن بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأكد الدكتور رضا حجازي أن الرؤية الشاملة لتحديث نظام المرحلة الثانوية تعتمد على منح الطالب المزيد من الفرص من خلال تنويع خيارات التقييم، بالإضافة إلى أهمية توفير مسارات متعددة وحرية الاختيار بينها بما يناسب كل طالب واهتماماته وقدراته.

وفي نهاية كلمته، شكر الوزير رئيس مجلس الشيوخ والسادة النواب، مؤكدا على أهمية التحديث من خلال خطة استراتيجية، وخطة تنفيذية لإكمال التحديث في المناهج حيث تم الانتهاء من المناهج الابتدائية وكذلك الإطار العام للمناهج الإعدادية التي تركز على تحسين جودة الطلاب وعائلاتهم.

أحمد أبو السعود

أحمد أبو السعود

صحفي مصري يكتب في الشأن المحلي وعضو نقابة الصحفيين