رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
ما المقصود بكلمة عماليق التي قالها نتنياهو لإبادة سكان غزة؟
أشار الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، اليوم إلى كلمة «عماليق» التي قالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطابٍ متلفز له يوم الـ25 من أكتوبر الماضي.
حيث أُقيمت اليوم، جلسة الاستماع الأولى في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وقدم الفريق القانوني العديد من الأدلة الدالة على إدانة إسرائيل في حربها على قطاع غزة، وقد تمثلت الأدلة في فيديوهات لاحتفال الجنود بقتل المدنيين وتدمير المنشآت، وأيضًا تصريحات عدائية من قِبل المسؤولين والسياسيين.
خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي المحرض على إبادة غزة
من التصريحات المُقدمة كدليل إدانة على النية المسبقة لإبادة أهل غزة، هو استدعاء بنيامين نتنياهو لكلمة «عماليق» خلال خطابه الذي استحضر فيه أساطير «نبوءة أشعياء»، قائلًا: "سنحقق نبوءة اشعياء، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سببًا في تكريم شعبكم، سنقاتل معًا وسنحقق في النصر".
المقصود بكلمة عماليق
مُستشهدًا بنص مزعوم من كتابهم المقدس، قائلًا: "فاذهبوا الآن واضربوا بني عماليق، وأهلكوا جميع ما لهم، ولا تعفوا عنهم، بل اقتلوا الرجال، النساء، الأطفال، الرضع، البقر، الغنم، الجمال والحمير"، وحسب التأويلات فإن العماليق هي قبيلة من البدو الرحل سكنوا سيناء وجنوبي فلسطين وكانوا قد هاجموا اليهود العزل في الصحراء.
واستعان نتنياهو بهذا النص للحث على الانتقام من العماليق، أي الفلسطينيين، محرضًا الجنود الإسرائيليين على قتل المدنيين بما فيهم من أطفال ونساء وشيوخ، بل استخدم هذه الكلمة كمبرر لمجازر الإبادة البشعة.
ويقال أن عماليق تشير إلى «هامان» وهو أحد الشخصيات المعروفة في الديانة اليهودية، والذي ذُكر في كتاب أستير في التوراة على أنه عدو لليهود في الإمبراطورية الفارسية، حيث كان يخطط لإبادة اليهود، لكن باءت خطته بالفشل، وتم إعدامه في النهاية.
وقصد نتنياهو استخدام هذه الكلمة، للتشبيه بين الفلسطينيين -الأعداء في نظر الإسرائيليين- بهامان الذي تم قتله وانتصروا عليه بزعمهم، ويكون هذا دليلًا على نية قتل المدنيين المُبيتة من قِبل إسرائيل.