من هم الدروز وعلاقتهم بالإسلام؟.. وما علاقتهم بالتجنيد في إسرائيل؟
منذ مئات السنين ظهرت طائفة دينية تُدعي الموحدون، وذلك تحديدًا خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر في القرن الحادي عشر وأوائل القرن الخامس الهجري خلال حكم الخليفة الحاكم بأمر الله، ويتسائل الكثيرين من هم الموحدون؟ وما علاقتهم بالإسلام؟ وما سبب إسم «الدروز» الذي يُطلق عليهم؟ وهو ما نوضحه لكم خلال السطور التالية.
فكر الدروز
حاول الدروز عبر تاريخهم تبديل اسمهم من الدروز إلى الموحدين، كونهم يوحدون الله عزوجل ولا يشركون في توحيده أحدًا «حسب وصفهم»، لكن ظل اسم الدروز مرتبط بهم حتي يومنا هذا
مؤسس الدروز
يعود أصل طائفة الدروز إلى مؤسسها الفعلي حمزة بن علي الزوزني، والذي كان يُعرف بقربه من الحاكم بأمر الله في ذلك الوقت، بينما تعود تسميتها إلى محمد بن إسماعيل نشتكين الدرزي.
بداية الدروز
لم يلقي الدروز ترحيبًا عند تأسيس طائفتهم في مصر، ما اضطرهم للجوء إلى المناطق الجبلية في بلاد الشام، ومنها مناطق هضبة الجولان السورية وجبل الكرمل وجبل العرب وجبل لبنان، حيث تنتشر غالبيتهم اليوم في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين.
أشهر الأسماء المعروفة في الدروز
يُعد بني معروف من أبرز الأسماء المعروفة لدي طائفة الدروز، والفنان فريد الأطرش، وأسمهان.
عدد الدروز حول العالم
يتجاوز عدد الدروز حول العالم المليون شخص.
مرجعية الدروز
استمد الدروز عقيدتهم من مذاهب وفلسفات مختلفة، منها المذهب الإسماعيلي والمسيحية والفلسفة اليونانية والبوذية، والتي تتضمن الإيمان بإله واحد وبالديانات الإبراهيمية والقراَن وتناسخ الأرواح والتقمص «وهي الفكرة القائمة على أن عدد الأرواح البشرية ثابت، وأن هذه الأرواح تنتقل من جسد لاَخر» عبر الزمن، وبالرغم من ذلك، فهم لديهم راية وكتبت وتقاليد خاصة بهم.
بم يشتهر الدروز؟
يشتهرون بالتماسك الديني والاجتماعي وأيضًا السياسي، بينما معرفة تعاليم الدين محصورة على مجموعة قليلة منهم وهم «العُقال» والمسموح لهم بالاضطلاع على بعض الكتب الدينية بجانب القراَن الكريم، مثل رسائل الحكمة وبعض المخطوطات القديمة، كما أنها طائفة مغلقة لا يسمحون لأحد بالإنضمام إليهم ويحرم الزواج عندهم من خارج الطائفة سواء للرجال أو النساء، ومن غير المسموح بتعدد الزوجات ولا عودة المطلقات لأزواجهم بأي طريقة.
ولكن ذلك لم يمنع بروز شخصيات منهم في مجالات الأدب والسياسة، مثل الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، وقائد الثورة السورية الكبري سلطان الأطرش، واَخرين من الزعماء اللبنانيين مثل كمال جنبلاط ومجيد أرسلان.
صراعات عبر عشرات السنين
دخل الدروز في العديد من الصراعات عبر العقود الماضية مع الدولة العثمانية والمسيحيين الموارنة في لبنان، وأيضًا الاستعمار الفرنسي، كما شاركوا في الحرب الأهلية في لبنان ما بين عامي 1975 - 1990.
كيف تأثر الدروز بالسياسة في المنطقة؟
كغيرهم الكثيريين، تأثر الدروز بالظروف السياسية في المنطقة، وعلى الرغم من كونهم عرب، إلا أن إسرائيل تتجاهل ذلك، ويتم تجنيدهم إجباريًا على الدروز في فلسطين المحتلة، أيضًا أحدثت الأزمة السورية انقسامًا كبيرًا بين زعماء الطائفة.
يحتفل الدروز بأعياد الفطر والأضحي، رغم إن الصيام غير إلزامي في تعاليمهم ومسلكهم، كما أن الصلاة ليس لها وقت محدد عندهم، وتكون بمكان يسمي الخلوة مخصص للعبادة.
الطقوس
الدروز لديهم طقوس دينية خاصة بهم، والتي يتم إجراؤها في سرية. يعتقد الدروز أن هذه الطقوس مقدسة، ولا يجب الكشف عنها للآخرين.
من بين الطقوس الدرزية الأكثر أهمية، حفل البدء، الذي يرمز إلى الدخول إلى الدين الدرزي، ويتضمن حفل البدء العديد من الأسرار التي لا تُعرف إلا للدرازين المبتدئين.