لا تنه عن خلق وتأتي مثله.. الشرح والقائل والأسلوب والإعراب

يحتوي مقرر اللغة العربية للصف الأول الثانوي بالفصل الدراسي الأول على عدة نصوص، منها درس «ابدأ بنفسك» ضمن الوحدة الثالثة «العلم والأخلاق» بالكتاب المدرسي، وعلى الطالب معرفة قائل النص وشرح أبياته مع إعرابها.

قائل الشعر

يعود الشعر إلى أبو الأسود الدؤلي، والذي تم تعريفه بمقرر اللغة العربية للصف الأول الثانوي، بأنه:

من سادات التابعين وأعيانهم وفقهائهم وشعرائهم.
اسمه: ظالم بن عمرو بن سفيان الدولي الكناني.
حياته: ١٦ ق هـ - ٦٩ هـ / ٦٠٥ م - ٦٨٨ م، وقد ولد قبل بعثة النبي وآمن به ولم يره وتولى إمارة البصرة في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
عالم نحوي وضع علم النحو في اللغة العربية، وشكل المصحف، ووضع النقاط على الأحرف العربية، ولُقب بملك النحو.

شرح بيت «لا تنه عن خلق وتأتي مثله.. عار عليك إذا فعلت عظيم»

يحذر الشاعر كل معلم أو مسؤول أن ينهي الناس أفعال ما ويرتكبها هو، لأن في ذلك عار كبير عليه.

الأسلوب والإعراب

يعتبر بيت الشعر المذكور «لا تنه عن خلق وتأتي مثله.. عار عليك إذا فعلت عظيم»، بمثابة حكمة خالدة، وسنوضح بعض اللمحات الجمالية والإعرابية الخاصة بالبيت فيما يلي:

لا تنه: هو أسلوب إنشائي، نهي غرضه النصح والإرشاد.
خلق: نكرة للعموم والشمول.
(تنه- تأتي): محسن بديعي، طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد، ويوحي بسوء التصرف وإظهار التناقض بين الأقوال والأفعال وهو مذموم.
عار عليك: فيها إيجاز بحذف المبتدأ وتقديره (هو عار)، والحذف للتركيز على معنى الخبر.
إذا فعلت: إذا تفيد الثبوت والتحقق، الجملة اعتراضية التوكيد والاحترام، فعلت فيها إيجاز بحذف المفعول به للعموم والشمول.
عار عظيم: الوصف التهويل.