كلمة أبو عبيدة اليوم بعد مرور 100 يوم على طوفان الأقصى (فيديو)

كلمة أبو عبيدة اليوم بعد مرور 100 يوم على طوفان الأقصى (فيديو)

خرج الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، اليوم الأحد، في كلمة مصورة لأول مرة منذ 52 يوما، بالتزامن مع مرور 100 يوم على انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.

خطاب أبو عبيدة اليوم

قال أبو عبيدة إن معركة طوفان الأقصى انطلقت «لتعطي نموذجا كيف لاحتلال يراد له أن يكون قدرا لشعبنا أن يصبح الأكثر بشاعة أمام كل العالم، تارة بسحق كبريائه في السابع من أكتوبر، وتارة بمواجهة بطشه وإجرامه في معركة أسطورية تبدو من نسج الخيال».

وأضاف أبو عبيدة: «بالعودة 100 يوم إلى الوراء، لتذكير المتواطئين والمتعامين والمتخاذلين، نذكر بعدوان بلغ أقصاه على أقصانا، تطبيقا لخرافة دينية مقيتة على أرضنا».

وواصل: «بلغت جريمة هذا العدو وحكومته الفاشية حد المطالبة بسحق شعب وتدميره وقتله في غزة والضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة، وبات قادة العدو يتلذذون بتعذيب أسرانا وقتلهم ويشددون الخناق على غزة، لإشباع غرائز جمهوره».

وتابع الناطق العسكري باسم القسام: «لم يكن أمامنا سوى تفعيل ما امتلكناه من قوة، وليعلم العالم أن لهذه الأرض رجال وحماة، فجاءت معركة تدفيع الثمن لهذا العدو الذي ارتكب المجازر على مدار 100 عام، وتسعى لتصفية وجود شعبنا».

وقال أبو عبيدة: «100 يوم ارتكب فيها العدو المجرم مذابح يندى لها جبين الإنسانية، ولو وجدت عدالة الأرض لنزع سلاحهم وقدم قادتهم للمحاكمة لكن العدالة المختطفة حالت وتحول جدون ذلك مما يزيدنا قناعة بصواب ما فعلناه يوم 7 أكتوبر وما يفعله شعبنا منذ عقود».

وأضاف: «إننا نقف أمام ما يمارسه المحتل الجبان منذ 100 يوم وكبدناه ونكبده أثمانا باهظة فاقت ما تكبده الاحتلال يوم 7 أكتوبر، حيث استهدفنا وأخرجنا عن الخدمة نحو ألف آلية عسكرية صهيونية توغلت في قطاع غزة، كما نفذنا مئات المهام العسكرية الناجحة، اعلنا عنها أولا بأول، وأبدع مجاهدونا ولا يزالون رغم الفارق الهائل في ميزان القوى المالي والعسكري ورغم جرائم الإبادة التي هي علامة مسجلة باسمه في التاريخ».

وقال: «يزداد مجاهدونا قناعة بالدفاع عن أرضه، وقدموا التضحيات العظيمة وسطروا ملاحم وتمترسوا في عقدهم القتالية واستبسلوا في تكبيد العدو خسائر هائلة، فإن الملاحم التي سطرها مجاهدونا مما أعلنا عنه وما لم نعلن عنه بعد ستخلد كواحدة من أعدل وأقدس المعارك في تاريخ أمتنا».

وأكد: «جل ما قاومنا وما نقاوم به عدوان الصهاينة هو من صنع كتائب القسام، وهذه الصناعات لم تكن لتجدي نفعا أمام الترسانة الأمريكية القذرة التي نواجهها في أيدي مرتزقة الصهاينة لو صناعة الفلسطيني المقاوم المجاهد الذي لا تقف قوة في الأرض أمام مواجهة قاتلي آبائه وأجداده ومحتلي تراب وطنه».

وتابع: «شهادات مجاهدينا الأبطال العائدين من خطوط المواجهة تؤكد مدى بطولتهم العظيمة وإيمانهم بمعركتهم واستبسالهم، وهم في المقابل يعودون بشهادات صادمة عن ضعف إيمان الجندي الصهيوني وكيف يبكون ويفرون أمام مجاهدينا رغم كل ما يحملونه من عتاد وسلاح، وما يعرضه جيش العدو من بطولات موهومة لجنوده هو محل سخرية لأصغر طفل فلسطيني».

وقال: بعد 100 يوم نؤكد على ما يلي:

معركة طوفان الأقصي هي معركة الكل الوطني الفلسطيني نقاتل فيها في خندق واحد، وأي حديث سوى وقف العدوان ليس له قيمة التي ستتوسع يوما بعد يوم وتحرق هذا العدو وكل من عاونه.

ما يعلن عنه العدو من إنجازات حول السيطرة أو ما يسميه مستودعات أسلحة ومنصات صواريخ وما يزعم أنها أنفاق بالكيلومترات هي أمور مثير للسخرية وسنثبت كذب هذه الدعاوى، وقبل 7 اكتوبر وضمن خطة العمليات لم يكن هناك أي مستودع أسلحة في قطاع غزة أو منصات صواريخ مذخرة ولا يزال لدينا الكثير لنقوله في الوقت المناسب

مصير العديد من أسرى العدو بات خلال الأسابيع الأخيرة مجهولا، والباقون دخلوا نفق المجهول بفعل العدوان الصهيوني وعلى الأغلب قتل العديد منهم مؤخرا والباقون في خطر كبير، وقيادة العدو وجيشه يتحملان كامل المسؤولية.

من واجبنا الجهادي والديني أن نحيط ملياري مسلم في العالم أن العدو الصهيوني دمر معظم المساجد في قطاع غزة، وأوقف الأذان والصلاة في حرب دينية واضحة، استكمالا لما بدأته العصابات الصهيونية، وهي دعوة لكل مسلم أن يعي طبيعة الصراع وخلفياته، وأضعف الإيمان أن ينصر دين الله.

 

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011