"جوجل" تُؤخر إصدار بديلها لـ "شات جي بي تي 4" إلى العام القادم
تؤكد مصادر داخل جوجل تأجيل إطلاق تطبيق "جيميني" المقرر في نهاية عام 2023، ليصدر في النصف الأول من 2024. يهدف التأجيل إلى ضمان دقة و كفاءة التطبيق، و اختباره بكافة اللغات العالمية، و ليس فقط الإنجليزية. تُثير خطط جوجل لدقة "جيميني" تساؤلات حول نوايا الشركة: هل تسعى للاحتكار أم للمنافسة؟
أسباب تأخير إطلاق جوجل لمنافس شات جي بي تي 4
يُتوقع أن يشهد الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية هائلة في المستقبل القريب، و يجب على الجميع الاستعداد لمواكبة هذا التطور.
رغم وعود جوجل بإصدار تطبيق "جيميني" المنافس لـ "شات جي بي تي 4" خلال مؤتمرها للمطورين، تم تأجيل إطلاقه. يرجع التأجيل إلى حرص جوجل على إجراء اختبارات شاملة على خصائص التطبيق بكافة اللغات، لضمان دقة و شمولية التطبيق و تفادي أي أخطاء أو ثغرات قد تؤثر على تجربة المستخدم.
تهدف جوجل من خلال "جيميني" إلى تقديم تطبيق متكامل يمنح مستخدميه قدرات حديثة لم يسبق لها مثيل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. تُعد خطوة التأجيل مؤشرًا على حرص جوجل على التميز و تقديم أفضل تجربة ممكنة للمستخدمين، بدلاً من التسرع في إصدار تطبيق غير متكامل.
يُتوقع أن يُحدث "جيميني" ثورة في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي عند إطلاقه. و يبقى السؤال: هل سيُصبح "جيميني" منافسًا قويًا لـ "شات جي بي تي 4"؟
هل تسعى جوجل للهيمنة أم للمنافسة؟
تُثير تصريحات جوجل حول تطبيق "جيميني" تساؤلات حول نوايا الشركة. يرى البعض أن جوجل تسعى للاحتكار في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مستشهدين بتجربة "جوجل كروم". بينما يرى آخرون أن تركيز جوجل ينصب على إرضاء عملائها و تقديم أفضل تجربة ممكنة.
يُرجح خبراء التكنولوجيا أن جوجل ستواجه منافسة قوية في هذا المجال، نظراً لوجود العديد من الشركات التي تُطور تطبيقات ذكاء اصطناعي متقدمة. ففي الفترة القادمة، سنرى ما إذا كانت جوجل ستدخل السوق كمنافس قوي أو كشركة تسعى للهيمنة على هذا المجال الواعد.
مستقبل الذكاء الاصطناعي: ثورة على الأبواب
يُثير الذكاء الاصطناعي تساؤلات حول مستقبله و مستقبلنا معه. فسرعة تطوره تُشير إلى أنه يُشكل ثورة تكنولوجية حقيقية ستُحدث تغييرات جذرية في مختلف مجالات حياتنا.
لقد تغلغل الذكاء الاصطناعي في بيوتنا و شركاتنا و أصبح جزءًا لا يتجزأ من أعمالنا اليومية. فهو يُستخدم في أبسط المجالات الترفيهية، حتى في قطاع الرياضة. فقد ساهم في تطوير الرياضات الإلكترونية المتوفرة على موقع ميل بيت حيث يمكن للاعبين الترفيه عبر مجموعة كبيرة من الألعاب الرياضية الإلكترونية والحصول على جوائز نقدية عبر التسجيل مجانا واللعب، كما أنها تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي هذه على جعل الرياضات الإلكترونية أكثر متعة و واقعية مع توفير الشفافية والنزاهة للاعبين وإمكانية تقديم ألعاب عادلة.
تُشكل قدرات الذكاء الاصطناعي الكبيرة تهديدًا لبعض الوظائف، خاصةً الوظائف الروتينية. ففي خلال العشر سنوات القادمة، يتوقع الخبراء اختفاء العديد من الوظائف الحالية بسبب هذه التكنولوجيا.
لذلك، يُنصح الشباب حديثي التخرج بالتركيز على تعلم مهارات التكنولوجيا و المعلومات، مثل البرمجة و تحليل البيانات، لضمان مستقبل مهني ناجح. فالعالم الذي سنعيش فيه بعد عشر سنوات سيكون مختلفًا تمامًا، و سيكون الذكاء الاصطناعي هو اللاعب الرئيسي فيه.
يُشكل الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية حقيقية ستُغير العالم الذي نعيش فيه. وعلى الرغم من مخاوف البعض من تأثيره على الوظائف، إلا أنه يُقدم فرصًا جديدة للشباب الذين يملكون مهارات التكنولوجيا و المعلومات.
كيف تستفيد من شات جي بي تي
لا داعي للخوف من شات جي بي تي، بل استفد من قدراته!
يتردد الحديث عن تأثيرات شات جي بي تي، و يرى البعض أنه يشكل تهديدًا للوظائف البشرية. لكن يجب أن ننظر إلى هذا الذكاء الاصطناعي المتميز كأداة قوية يمكننا استخدامها لتطوير العمل و تسريعه، بدلاً من أن يحل محل الإنسان.
يجب علينا الاقتراب من شات جي بي تي و تعلم خصائصه المتنوعة، ثم الاستفادة منها في مختلف الأنشطة والأعمال اليومية. لا ننسى أن الإنسان لا يزال يتفوق على التكنولوجيا، و قادر على استخدامها لخدمته و تحسين حياته.
لذلك، من الأفضل البدء بتعلم كيفية استخدام شات جي بي تي و غيره من تطبيقات الذكاء الاصطناعي منذ الآن، حتى نلحق بركب التقدم السريع و نضمن مستقبلًا مهنيًا ناجحًا.