أدلة براءة سائق أوبر المتهم بخطف حبيبة الشماع
لا زالت تشغل واقعة خطف فتاة الشروق حبيبة الشماع الرأي العام، ويستدل على ذلك بانتشارها الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهناك الكثير من التتضارب في الأقوال حول القضية بين إلقاء أصابع الاتهام إلى سائق أوبر، وبين من يقدم أدلة تثبت براءة المتهم بخطف حبيبة الشماع بعد الإطلاع على ملابسات الواقعة.
وتبعًا لذلك فقد قدم أحد أعضاء اتحاد المحامين العرب، أدلة أدلة براءة سائق أوبر المتهم بخطف حبيبة الشماع، ونشرها عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك.
واستهل المحامي منشوره قائلا: « أنا على تمام اليقين أن الشاب كابتن أوبر المتهم بخطف فتاةالشروق بريء تماما من جريمة خطف الفتاة، ولو تمت محاكمته في هذه القضية سوف يتم محاكمته بتهمة الإهمال أثناء القيادة وعدم اتباع وسائل الأمان في السيارة وتعريض حياة المواطنين للخطر وليس بتهمة الشروع في الخطف مثلما هو شائع عن هذه الواقعة».
تفاصيل واقعة فتاة الشروق
وفند عضو اتحاد المحامين العرب تفاصيل الواقعة لحظة بلحظة حتى يوضح الملابسات التي قد تؤكد براءة سائق أوبر، حيث بدأ القصة منذ طلب حبيبة الشماع الرحلة من التجمع الأول إلى الرحاب، وطبقًا للوكيشن الذي يستخدمه فإنه وصل في أقل من خمس دقائق إلى طريق السويس.
واهتم المحامي بذكر الروايتين لأصحاب القضية، أي رواية كلًا من فتاة الشروق حبيبة الشماع قبل أن تفقد الوعي وسائق أوبر المتهم.
حيث ألقت الفتاة بنفسها من السيارة ثم قالت لأحد الشهود «أنا كنت راكبة أوبر والسواق كان عايز يخطفني ثم غابت عن الوعي».
أما اقوال الشاب في تحقيقات النيابة فهي جديرة بالاهتمام حيث بها الكثير من أدلة البراءة حسب قول عضو اتحاد المحامين العرب.
فقد قال السائق «اللي حصل إني شغال سائق خاص عند دكتور في منطقة التجمع الأول، وبعدين الدكتور طلب مني أوصله مستشفى عشان يزور حماه، وقالي روح أنت النهاردة بدري ساعتين، فشغلت تطبيق أوبر وقلت أشتغل الساعتين دول، وجالي طلب من حبيبة الشماع، بنت في التجمع الأول وعاوزة تروح التجمع الخامس، فقبلت الطلب وركبت معايا العربية، وقعدت في الكنبة اللي ورا».
كما أضاف "أنا كنت مولع سيجارة وكنت بطفيها في طفاية السيارة، عشان كده كان في ريحة دخان، ففتحت الشباك عشان الريحة فحسيت بالبرد، فقفلته تاني، فكانت ريحة الدخان لسه موجودة، عشان كده استخدمت زجاجة عطر اشتريتها من واحد بتاع منظفات فاتح جنبي في منطقة البراجيل، والبنت لما شافتني برش المعطر خافت مني وكلمت مامتها».
ومن المقرر أن تقوم النيابة باستدعاء الدكتور الذي يعمل عنده السائق ليؤكد روايته، كما ستستدعي صاحب محل المنظفات في البراجيل الذي قام ببيع زجاجة المعطر، إضافة إلى إرسال المعطر نفسه إلى المعمل الجنائي ليتم إثبات أنه معطر وليس مواد مخدرة كما أشيع وكما أدعت الفتاة .
وأوضح عضو اتحاد المحامين العرب عدم معقولية تصور حدوث هذه الواقعة علي النحو الذي نشر في وسائل الإعلام وذلك لعدة أسباب نبينها في التالي حسب قوله:
-
الشاب يعمل في شركة معروفة وهي شركة أوبر وجميع بياناته الشخصية بالكامل في الشركة ومن السهل معرفته لذا يصعب أن يقوم بارتكاب جريمة هو يعلم أنه سوف يتم إلقاء القبض عليه في نفس الساعة التي وقعت فيه الجريمة .
-
إذا كان الشاب قد قام بغلق الشبابيك ورش مخدر كما ظنت الفتاة فسوف يصاب هو كذلك بالإغماء لأنه موجود في نفس السيارة ويستنشق نفس الهواء مثلها تماما.
-
الفتاة تسرعت بالحكم وإصدار القرار على السائق واتخاذ القرار بإلقاء نفسها من السيارة في نفس اللحظة وربما يكون لها كل العذر في ذلك من الروايات التي نسمعها عن حالات الخطف خاصة في الدراما والسينما.
-
تبقي هناك حلقة مفقودة لم يخبر بها الشاب في تحقيقات النيابة وهي حقيقة الحوار الذي تم بينهما قبل أن تلقي نفسها لأن غالب ظني أن الفتاة صرخت فيه وطلبت منه التوقف ولكنه رفض بل زاد في سرعته عنادًا منه لأنها سوف تتسبب في خسارته إلغاء الاورد وبالتبعية ثمن الرحلة، وهذه هي الحالة الوحيدة التي سوف يحاكم بها الشاب.