المدة بين عزوة بدر وفتح مكة
شهر رمضان المبارك هو شهر الانتصارات، حيث شهد العديد من الفتوحات والغزوات والحروب التي شارك فيها المسلمون، وانتهت بنصرهم.
وتأتي غزوة بدر وفتح مكة من بين الأحداث المهمة التي وقعت في شهر رمضان المعظم.
عرفت غزوة بدر بيوم الفرقان لأنها فرقت بين الحق والباطل، يقول الله تعالى في سورة الأنفال: « وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ* لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ» .
وانتصر المسلمون- الفئة القليلة- كان عددهم ثلاثمائة وبضعة رجل، على المشركين- الفئة الكثيرة- وكان عددهم ألف رجل.
وأما فتح مكة هو من الوقائع الفاصلة في تاريخ الإسلام، أعز الله به المسلمين، وأزل أعداءهم.
نقض المشركين بنود صلح الحديبية، حيث أغارت قبيلة بنو بكر- من المشركين- على قبيلة خزاعة- من المسلمين.
وأعانت قريش في الخفاء حلفاءها بني بكر، وأمدوهم بالعتاد والسلاح، فأرسلت خزاعة إلى النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- تخبره بما حدث.
وخرج المسلمون لنصرة حلفائهم من بني خزاعة.
واتجه الرسول - صلى الله عليه وسلم- إلى مكة فاتحا، بعد أن أخرجه منها قومه
المدة بين بدر وفتح مكة
بين عزوة بدر الكبرى وفتح مكة ست سنوات، حيث وقعت غزوة بدر في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية من الهجرة والموافق الثالث عشر من مارس عام 624 ميلادية.
وجاء فتح مكة في العشرين من رمضان في السنة الثامنة من الهجرة والموافق العاشر من يناير عام 610 ميلادية.