من هو هشام الدباغ؟.. رحيل «ابن بطوطة» الإعلام
توفي اليوم، الثلاثاء 7 مايو 2024، الإعلامي الأردني هشام الدباغ في القاهرة عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد صراع مع المرض، ورحلة مهنية حافلة بالصولات والجولات.
أذاع خبر وفاتة الدباغ الفنان الليبي حميد الشاعري، ناعيا جد بناته نبيلة ونورا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا: «إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله الإعلامي هشام الدباغ جد بناتي نبيلة ونورا».
من هو هشام الإعلامي الأردني هشام الدباغ؟
وُلد الدباغ في مدينة يافا الفلسطينية عام 1938، ليصبح أحد أبرز روّاد تقديم البرامج التلفزيونية الثقافية والفكرية والفنية ونشرات الأخبار.
تنقل الدباغ خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من خمسة عقود بين مختلف القنوات العربية، ليكتسب لقب "ابن بطوطة" الإعلام، ليس فقط لسعة ثقافته ورحلاته بين قارات العالم، بل أيضًا لكتاباته المميزة في أدب الرحلات وعادات وتقاليد الشعوب ويوميات إنسانية.
حصل الدباغ على الدكتوراة في الفلسفة الإسلامية من جامعة البنجاب الباكستانية، فيما حصل على ماجستير في التاريخ من جامعة القدس في بيروت.
بدأ الدباغ مشواره الإعلامي في الإذاعة السورية خلال دراسته الجامعية في دمشق. و بعد حصوله على دورات مكثفة في مصر، عمل الدباغ مقدماً للبرامج الإخبارية على شاشة التلفزيون السوري، ثم قارئاً للنشرات ومذيعاً ميدانياً على شاشة تلفزيون الكويت.
واستقطبه الملك الراحل الحسين بن طلال للعمل رئيسياً لقسم البرامج الثقافية في التلفزيون الأردني، بعد تغطيته زيارة الملك للمملكة.
ولكن لم تتوقف حياته على هذا الحد حيث أن في الشق الثاني من حياته المهنية قدّم الدباغ برامج ثقافية وتعليقات صوتية على شاشة تلفزيون دبي، ثم عاد إلى التلفزيون الأردني لينتقل لاحقاً إلى تلفزيون أبوظبي.
وإلى جانب عمله كمذيع، شغل الدباغ مناصب إدارية رفيعة، مثل مشرف على التدريب الإعلامي في جامعة الشارقة وخبير إعلامي في مؤسسات تعليمية وملتقيات ومهرجانات في مصر ودول المغرب العربي.
أعدّ ونفّذ برامج إذاعية في محطات عدّة آخرها «أثير الجامعة الأردنية».
يضم رصيد الدباغ برامج مرئية ومسموعة بارزة، مثل مجلة التلفزيون وأحداث القرن العشرين والعالم من حولنا وديوان العرب والعين الثالثة والإبداع والمبدعون والعلم في حياتنا.
وأجرى الدباغ حوارات مع شخصيات سياسية وعلمية وثقافية ونجوم الفن، ولديه إصدارات في الإعلام وفلسفة التصوف والفكر التربوي ورواية بعنوان غرام في أمريكا.
وشارك الدباغ في الفيلم السينمائي من أجل العودة مع صفاء أبو السعود، وعمل سفيرا للنوايا الحسنة في السودان.
استقر الدباغ مؤخرًا في مصر، وأصابه الحزن بعد وفاة زوجته قبل عدة أعوام.
وتحدث في الأسابيع الماضية عن شعوره باقتراب وفاته بعد معاناته مع الأمراض وخضوعه لجلسات العلاج والعمليات الجراحية.
