من هم أبناء السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين؟
السيدة خديجة ابنة خويلد سيدة نساء المؤمنين كانت أول من استقبل النبي بعد نزول الوحي عليه وأول من آمن به رسولا لله، وبُشرت ببيت في الجنة من قصب .. كانت السيدة خديجة أولى زوجات النبي وحينما تزوجته كانت تكبره ب15 عامًا و لم يتزوج إلا بعد وفاتها ب3 سنوات.
و لكنها بحسب المصادر تزوجت قبل رسول الله مرتان "عتيق ابن عائد و أبو هاله التميمي" و تختلف المصادر فيمن تزوجت أولا
وبحسب أغلب المصادر كانت الأولى من عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأنجبت منه " هند بنت عتيق".
و بعد وفاته تزوجت بأبو هالة النباشي بن زرارة أحد بني عمرو بن تميم، و اختلفت المصادر في عدد ابناءها بعض المصادر تقول إنها أنجبت له رجلا وامرأة "هند و زينب" و البعض يقول إنها أنجبت له رجلان وهما "هندا ، وهاله".
ثم تزوجت من رسول الله وبحسب المصادر أنجبت له غلامين وأربع نسوة هم: القاسم، وعبد الله، وفاطمة، وأم كلثوم، وزينب، ورقية. ماتوا جميعا قبل وفاة الرسول ماعدا فاطمة التي توفيت بعد رسول الله.
أولاد السيدة خديجة من أزواجها قبل الرسول
أبناء خديجة من عتيق :
هند بنت عتيق ابنة السيدة خديجة من غير النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. أشار إليها الإمام الملقب بـ "الدّارقطنيّ" في كتاب الإخوة وقال أنها أسلمت وتزوّجت.. ولم تروِ عنه شيئًا. فيما قال عنها ابن سعد أنها تزوجت من ابن عمها صيفي بن أمية بن عائذ، و ولدت له محمد بن صيفي
وبحسب المؤرخون ولدت خديجة رضي الله عنها أخا لهند من عتيق ليس له ذكر واسع في التراجم والمصادر سوى بعض الأسماء التي اسموه بيها واختلفت من شخص لآخر فسماه ابن هشام "عبد الله" وأسماه السهيلي "عبدمناف"، و بالنظر لعدم توفر معلومات عنه في المراجع يُرجح أنه توفي صغيرًا والله أعلم.
أبناء خديجة من أبو هاله:
اختلفت المصادر في تحديد أبناء السيدة خديجة من أبو هاله فمنهم من يقول أنجبت منه رجلا وامرأة ومنهم من يقول أنجبت منه رجلان هند و هاله .. ويُفال مات هاله و أدرك هند الإسلام
هند بن أبو هاله :
أما هند بن أبو هاله فهو ابن السيدة خديجة من زوجها أبو هاله، فهو ربيب بيت رسول الله وكان يقول دائمًا " أنا أكرم الناس أبًا وأمًّا، وأخًا وأختًا؛ أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمي خديجة، وأختي فاطمة، وأخي القاسم"
وحسب ما ذكر الإمام الدار قطني في كتاب الإخوة فإنه كان فصيح اللسان وبليغًا. حتى أنه وصف النبي وصفًا متقنًا وقد شرح أبا عبيدة وابن قتيبة وصفه لما فيه من فصاحة.
وشهد هند بدرًا وقال العلماء بل كانت أحدًا. و قُتل مع عليّ يوم الجمل.
وبحسب ما ذكر العلماء كان له ابن اسمه هند أيضًا مات بالطاعون في البصرة وقال ابن عبدالبر وساق بسنده عن رجل من بني تميم: "رأيت هند بن هند بن أبي هالة بالبصرة، وعليه حلة خضراء من غير قميص، فمات في الطاعون، فخرجوا به بين أربعة لشغل الناس بموتاهم، فصاحت امرأة: واهند بن هنداه، وابن ربيب رسول الله، فازدحم الناس على جنازته، وتركوا موتاهم
هاله بن أبو هاله
قال ابن سعد أنه مات ، فيما يقول آخرون أنه عاش وأدرك الإسلام و يقول ابن حجر العسقلاني في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة "أخرج الطبراني عن علي بن محمد بن عمرو بن تميم عن زيد بن هالة بن أبي هالة التميمي بمصر، حدثني أبي عن أبيه تميم عن أبيه زيد بن هالة عن أبيه هالة بن أبي هالة: ((أنه دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو راقد فاستيقظ، فضم هالة إلى صدره، وقال: هالة، هالة، هالة)). و يقول جعفر المستغفري أن المقصود بهاله هنا هي هاله بنت خويلد أخت السيدة خديجة
وقد رجح ابن حجر رحمه الله رواية الصحيح في أن هالة بنت خويلد هي التي دخلت على النبي ص لا هالة بن أبي هالة.
وذكرت المصادر أبناء آخرون للسيدة خديجة من أبو هاله منهم الحارث والطاهر وزينب التي حسب بعض المصادر كانت هي وهند ابناء لأبو هاله من السيدة خديجة فقط
وفي إجماع المؤرخون كابن هشام، وابن دريد، وابن حبيب، والطبري، والبلاذري، وابن سعد، وابن ماكولا، وغيرهم – فإن السيدة خديجة رضي الله عنها كان لها من أبي هالة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم هند وليس غيره من الذكور.
أبناء السيدة خديجة من رسول الله :
بخلاف أبناء السيدة خديجة من أزواجها السابقين كان لها أبناء من نبي الله محمد وبحسب المصادر كان لها 6 أبناء هم القاسم وعبد الله و وزينب و رقية وأم كلثوم وفاطمة
القاسم
هو أول أبناء السيدة خديجة بعد زواجها من الرسول ص ، و كان الرسول يُكنى به فكان يُطلق عليه أبا القاسم . وقد وُلد القاسم في مكة ومات فيها صغيرا قبل بعثة الرسول ص و كان يبلغ من العمر عندها 17 شهرًا فقط.
زينب
أما ثاني أبناء السيدة خديجة من رسول الله بعد القاسم فكانت السيدة زينب رضي الله عنها وهي أولى بنات الرسول. و تزوجت السيدة زينب بأبي العاص بن ربيع في مكة بينما كانت السيدة خديجة على قيد الحياة. وأنجبت منه ولدًا وفتاة. سُمي الولد علي ومات صغيرًا فيما سُميت البنت إمامه وبحسب المصادر تزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة الزهراء. وبينما كانت زينب ابنة رسول الله على دين الإسلام، إلا أن زوجها أبي العاص تأخر في إسلامه و وقع أسيرا في أيدي المسلمين في غزوة بدر. وأسلم زوجها في السنة السادسة للهجرة عندما خرج للتجاة في الشام فيما توفيت زينب في السنة الثامنة للهجرة بينما كان النبي على قيد الحياة .
رقية
أما ثالث أبناء خديجة من الرسول ص فكانت السيدة رقية رضي الله عنها وهي كانت قد تزوجت من عتبه ابن ابي لهب و عندما نزلت أية "تبت يدا أبي لهب وتب" طلبت أم جميل و زوجها من ابنهما أن يطلقها فطلقها .. وتزوجت لاحقا من الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه و هاجرت معه للحبشه وأنجبت منه عبد الله فكان يُكنى بأبي عبد الله.
و بينما كان الرسول يتجهز لغزوة بدر مرضت السيدة رقية و أعتنى بها عثمان و توفيت ولم يحضرها الرسول ص و علم عن وفاتها بعد عودته من الغزوة.
أم كلثوم
وكانت أم كلثوم من أبناء السيدة خديجة بنت خويلد من النبي ص خطبها عتيبة ابن أبي لهب، و ما لبث أن تركها بعد بعثة النبي مثلما فعل أخاه مع أختها بعد رفض أبواه، وهاجرت رضي الله عنها مع أختها فاطمة، وعاشت مع أبيها في بيته، وبعد وفاة أختها رقية في شهر ربيع الأول في 3 من الهجرة تزوّجت من عثمان بن عفان -رضي الله عنه. و لهذا السبب لقُب عثمان بـ (ذي النورين). لكنها لم تُنجب منه، وبقيت على هذا الحال حتى توفيّت سنة تسع للهجرة بينما كان النبي على قيد الحياة، و تم دفنها في مقبرة البقيع.
فاطمة
هي فاطمة الزهراء ، أصغر بنات السيدة خديجة من النبي ص ، بشرها النبي أنها سيدة نساء العالمين في زمانها ، كان لها دور بارز في الهجرة أحبها النبي حبًا كبيرًا، فكان يُقبّلها ويضمها إليه إذا دخلت عليه ويقول: (فإنَّما ابْنَتي بَضْعَةٌ مِنِّي، يَرِيبُنِي ما رَابَهَا وَيُؤْذِينِي ما آذَاهَا) كانت الوحيدة من أبناء الرسول التي ماتت بعد وفاته . وقال الرسول أنها أول من يلحق به من أهل بيته. وبالفعل توفيت فاطمة بعد وفاة النبي ب5 أشهر. تزوجت من علي ابن أبي طالب و أنجبت منه الحسن، والحسين، ومحسن، وأم كلثوم، وزينب رضي الله عنهم.
عبد الله
هو آخر الأبناء الذكور للسيدة خديجة من النبي ص، وُلد عبد الله في مكة المكرمة بعد البعثة ومات فيها أيضًا. وحصل على العديد من الألقاب حتى أسموه الطيب والطاهر وتقول بعض المصادر أنهما أبناء السيدة خديجة من الرسول أيضًا. و بعد وفاته نزلت على الرسول سورة الكوثر بعد مضايقة الكفار للنبي حيث كانوا يقولون له أنه أصبح أبتر وانقطع نسله بوفاة كل أبناءه الذكور.
