أنا بريء من دم زوجتي.. قاتل زوجته بالفيوم قربانا للجن ينكر قتلها

أنا بريء من دم زوجتي.. قاتل زوجته بالفيوم قربانا للجن ينكر قتلها

"أنا برئ من دم زوجتي"... هكذا عبّر محمد جابر 33 عامًا، المدان بقتل زوجته ابنتة عمته عن براءته خلال جلسة المحكمة اليوم الاثنين أمام دائرة الاستئناف بمحكمة جنايات الفيوم. تزامنت هذه الكلمات مع استمرار الجدل حول هذه الجريمة التي هزت قرية دفنو بمركز إطسا بالفيوم .

 

وقد ادعى جابر، الذي حُكم عليه بالإعدام شنقاً، أنه تعرض للضغط والاعتداء الجسدي في مركز الشرطة، مما دفعه للاعتراف بتهمة قتل زوجته. وأكد على أنه بريء من هذه التهمة، مطالباً الهيئة القضائية بالتحقيق في القضية للعثور على قاتل زوجته الحقيقي.

 

ما القصة؟

تعود تفاصيل الجريمة إلى شهر يناير الماضي، عندما نقلت جثة "الزوجة  شابة في العقد الثاني مذبوحة إلى المستشفى، تاركة وراءها 3 أطفال صغار أصغرهم عمره شهرين والأكبر 5 سنوات.  و تم إبلاغ قسم الشرطة بالواقعة لتبدأ التحريات بدايةً، سادت شكوك حول وفاتها حيث قالت اسرة الزوج أنها ماتت جراء سقوط لوح زجاجي عليها، لكن سرعان ما كشفت تحريات المباحث عن رواية مختلفة تُدين الزوج. فمع توجه رجال المباحث إلى مسرح الجريمة فر الزوج الذي تم القبض عليه لاحقا في شقة في مدينة 6 من أكتوبر استعداد لهروبه خارج البلاد

و بحسب تحريات الشرطة، فقد ارتكب الزوج محمد جابر جريمة القتل بدافع غريب، وهو "فتح مقبرة أثرية داخل منزلهما" بناءً على نصيحة دجال، نصحه بتقديم قربان للجن لكي يتمكن من تحقيق هدفه و الحصول على الكنز. وتمت إدانة جابر الذي اعترف بجريمته و تم الحكم عليه بالإعدام شنقا. إلا انه يُطالب بإعادة التحقيق في القضية للعثور على القاتل الحقيقي، مؤكدًا على براءته من هذه التهمة. وأن اعترافه نتج عما تعرض له من ضرب وإجبار في مركز الشرطة.

 

وبينما تتواصل المحاكمة وتستمر التحقيقات، يظل جابر يصر على براءته، معربًا عن أمله في أن تتبين الحقيقة ويتم إثبات برائته من هذه التهمة المروعة التي تشوبها العديد من الشبهات.

 

ياسمين علاء الدين

ياسمين علاء الدين

صحفية ومترجمة مصرية، حاصلة على الماجستير في اللغة الفارسية، وخبيرة في لغة الجسد، ومقدمة ومعدة برامج إذاعية.