رئيس التحرير أحمد متولي
 دور التعليم في نجاح التداول

دور التعليم في نجاح التداول

إن التداول في الفترة الأخيرة أصبح ضرورة وأساس لحياة سوية سليمة حيث لا تستطع الرواتب الشهرية في الوظائف المختلفة أن تُسدد جميع الاحتياجات وأن تحقق الطموحات.

ولكي يكون التداول والاستثمار مثمراً، يجب أن يتم بناء على أُسس واضحة وجيدة واستراتيجية. أولى هذه الأُسس هو التعليم، وعلى العكس السائد بأن التعليم يقتصر فقط على النظريات والأساليب الأكاديمية، إن التعليم أساسه هو الممارسة ويأتي التعليم الجيد والنظريات الصحيحة من التجارب الاستثمارية الواقعية. يقدم هذا المقال مفهوم شامل عن دور التعليم والطرق المُثلى لتعزيز المهارات الاستثمارية وللوصول إلى تداول ناجح ومُثمر.

أهمية التعليم المالي للمتداولين

إن التعليم والتدريب المناسب هو الطريق الأول والوحيد للنجاح في الاستثمار. تكمن أهمية التعليم في ترسيخ قواعد وأُسس استثمارية بدونها لن يتمكن المستثمر من الحصول على ما يحتاجه من معلومات واستراتيجيات وأدوات يقوم بالتداول الصحيح والناجح على أساسها، فكل هذه الأمور الهامة يمكن استخدامها وتحقيق الأرباح من خلال مجموعة من أفضل منصات التداول في مصر. توجد العديد من الطرق التي تساعد على توفير قاعدة معلوماتية وتدريبية جيدة مثل الكُتب والدورات التدريبية وبرامج التوجيه والحسابات التجريبية وغيرها.

تكمن أهمية التعليم المالي في أولاً فهم الأساسيات المتعلقة بتداول العملات الأجنبية وغيرها من التداولات الأخرى المختلفة. حيث أن تداول العملات واستثمار صناديق الاستثمار لها مصطلحات مختلفة واستراتيجيات وتقنيات سوق مميزة. لذلك، التعليم المالي مهم وضروري في فهم الأساسيات.

على الصعيد الآخر، يرتكز التعليم المالي على تعزيز مهارات التحليل الفني حيث أن هذه المهارات ضرورية وأساسية في تحديد الأنماط والاتجاهات وحركات الأسعار وبالتالي وضع تنبؤات أكثر دقة وتعزيز القدرة على أخذ صفقات مُربحة.

بينما أن التداول المبني على تعليم مالي جيد هو تداول ناجح، ولكن لا يوجد تداول لا يخلو من المخاطر. ومن هُنا تكمن أهمية التعليم المالي، حيث أن التعليم المالي يوفر أدوات وقف الخسائر وأوامر الحد وأدوات إدارة المخاطر بشكل عام مما تتعزز الأرباح وتقل الخسائر.

وأخيراً، تكمن أهمية التعليم المالي في وضع وتطوير استراتيجيات تداول طبقاً لأهداف كل مستثمر ووضع السوق ومنحنيات السعر لكل عملة يتم الاستثمار فيها.

طرق لتعزيز المهارات الاستثمارية

توجد العديد من الطرق المرتبطة ببعض والتي تعمل على تعزيز المهارات الاستثمارية وتحقيق نجاح وأرباح في رحلة التداول، لاسيما عندما تكون هذه الرحلة في البلاد العربية وخصيصاً مصر، كما هو موضح أدناه:

·   إعداد الميزانية: لا يوجد تداول ناجح بدون ميزانية موضوعة بثقة وبوضوح وبواقعية وموضوعية. حيث تُحدد الميزانية الدخل والنفقات ونسب الأموال التي سيتم تداولها في الأسواق. تسمح الميزانية للمتداول بأن يقوم بتتبع استثماراته بنجاح وأن يعمل على تحديد نسب النفقات ونسب الأرباح وبالتالي تحديد نقاط الخروج من السوق.

·   إدارة الديون: إن الديون هو طريقة من الطرق التي يجب التمكن من إدارتها والسيطرة عليها حتى يتم تعزيز المهارات الاستثمارية. يجب البدء أولاً بالديون التي تحتوي على فوائد مرتفعة مثل بطاقات الائتمان. ينصح الخبراء باستخدامها لزيادة رأس المال، على أن يتم وضع خطة لسدادها. كما يجب أيضاً أن يتم فهم الشروط والأحكام فيما يتعلق بأسعار الفائدة لبطاقات الائتمان وذلك بهدف اتخاذ قرارات مستنيرة.

·        إدارة المخاطر: إن إدارة المخاطر هي مهارة أساسية وطريقة لا يجب الاستهانة بها واستراتيجية يجب تبنيها طوال الوقت وذلك نظراً لأهميتها الكبيرة في سوق التداول والاستثمار. أولى خطوات إدارة المخاطر هي اختيار منصة التداول المناسبة، توجد قائمة من افضل منصات التداول في مصر التي يجب أن يتم النظر فيها بعناية واختيار الأمثل منها. وتلي هذه الخطوة فهم احتياجات التداول الشخصية لكل متداول ووضع خطة دخول وخروج من السوق اعتماداً على التحليل الأساسي والفني لفهم منحنيات السوق وأخيراً اختيار نقاط وعملات التداول الأمثل.

·   الالتحاق بدورات تدريبية: إن الدورات التدريبية هي أمر هام في طريق تعزيز المهارات الاستثمارية حيث أنها توفر الكثير من المعلومات والأدوات التي بدونها لن يستطيع المتداول تحديد وجهته الاستثمارية بنجاح. توجد في مصر وعبر الإنترنت الكثير من الدورات التدريبية وأكاديميات متخصصة في تعليم التداول المالي وبرامج التداول Trading software حيث تقدم هذه المنشآت محتوى شامل عن الاستثمار والتداول والعملات وأيضاً ورش عمل متخصصة لتهيئة جو مشابهة لأجواء الاستثمار والتداول كما تقوم هذه البرامج على تمكين مدربين ذو خبرة كبيرة وتأهيل عالِ في مجال التداول وبالتالي يقدمون مجموعات واسعة من الأساليب التعليمية التي تناسب الجميع.

نصائح التداول الذهبية

يعتمد التداول بشكل كبير على التعليم المالي والفهم الكامل والشامل لأساسيات التداول والقدرة على قراءة التحليل الفني والأساسي، ولكنه أيضاً يعتمد بشكل لا يُستهان به على الحالة النفسية والمزاجية للمتداول. حيث تؤثر منحنيات المشاعر على التداول وعلى عقلانية قرارات الاستثمار بشكل كبير. لذلك، تُعتبر النصيحة الذهبية الأولى هي أن يستطيع المتداول التحكم في جميع مشاعره واتخاذ قرارات استثمارية بناء على المنطق والقراءة الواقعية للواقع وليس بناء على المشاعر والعواطف.

بينما يميل الكثير من المستثمرين لاستخدام بطاقات الائتمان لزيادة رأس المال، يجب أيضاً أن يتم الاستثمار في الأموال الزائدة عن الاحتياج. حيث أن الاستثمار في الأموال التي كان من المُمكن أن تسدد احتياجات أساسية هو أمر خطر للغاية وذلك لأنه يُشكل عبء نفسي كبير. وأخيراً، يجب التذكر بأن التداول هو مشروع تجاري وليس ضرب من ضروب الحظ، يجب أن يكون التداول مبني على خطة استراتيجية وتدريب مُطول ودراسة جدوى جيدة.

الكلمات المفتاحية