محمد حسين بائع غزل البنات

محمد حسين بائع غزل البنات


قصة بائع غزل البنات ابن محافظة سوهاج بالتفاصيل.. دخل العيد مديون بـ300 جنيه (فيديو)

كسرة النفس، ضياع الحلم، حياة ماتت، أو ربما آخر شعرة أمل ذهبت مع الريح، كلمات تلخص قصة بائع غزل البنات في سوهاج، تصرف عفوي من رجل ثلاثيني في صعيد مصر أبكى الملايين بعد أن شعر أن كل شيء ضاع تحت حرارة شمس ساخنة كانت أرحم به من حياة بائسة أحرقت صموده لتوفير متطلبات أولاده.

محمد حسين رجل ثلاثيني من أبناء دار السلام في محافظة سوهاج خطف القلوب وأبكى المصريين بعفويته وقلة حيلته، ففي يوم الجمعة الماضي خرج بائع غزل البنات لبيع بضاعته أملا في توفير 50 أو 150 جنيهًا يقتات بها على أولاده في عيد الأضحى المبارك، لكنه بعد يوم طويل لم يحصل على شيء، أنهكته حرارة الجو والحياة معًا، فاضطر للتخلص من أكياس غزل البنات في الشارع حزنًا على حاله.

مقطع فيديو تداوله رواد السوشيال ميديا عن بائع غزل البنات وهو يلقي بضاعته بحزن وحسرة وضيق لعدم بيع أكياسه كان سببًا في بحث الجميع عنه.

محمد حسين بائع غزل البنات في معاناة يومية والسوشيال ميديا تنقذه

انتشر الفيديو بسرعة الصاروخ على السوشيال ميديا حسب رواية الشاب حازم عبد الحكيم مصور محمد حسين بائع غزل البنات بسوهاج، الذي أكد أنه فوجئ به يمزق الأكياس في الأرض فأخرج هاتفه وصور الفيديو وهو لا يعلم أن الصدفة ستغير حياة محمد حسين بأفضل تعويض.

عانى محمد حسين بائع غزل البنات البالغ من العمر 31 عامًا في يومه حتى أنه لم يجد لأربع بنات، الكبرى تدعى رحمة، ووالدته وزوجته ثمن الفرخة قبل عيد الأضحى، لكن القدر كان رحيمًا به عوضًا عن معاناة السنوات لكسب الرزق الحلال فقط.

محمد حسين يخرج من السادسة صباحًا على الثانية عشرة ليلًا، ويوم الواقعة عاد لزوجته سيرًا وباكيًا لأنه لم يبع أي كيس وأصبح مديونًا بـ300 جنيه، كان قد اقترضها كثمن لغزل البنت لإدخال الفرحة على أسرته، وما كان من الزوجة المسكينة إلا أن تواسيه بعد أن ماتت فرحة العيد أو هكذا ظنوا بعدما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت. 

مديرية التضامن الاجتماعي وحياة كريمة يدعمان بائع غزل البنات

قررت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة سوهاج سريعًا البحث عن حالة محمد حسين لإقامة مشروع يمكنه من سد احتياجات أسرته.

أما مؤسسة حياة كريمة أعلنت سريعًا تضامنها مع بائع غزل البنات وأسرته، وقررت تسليمه مشروعًا يكفل له حياة كريمة طوال العمر.