كيفية العثور على وظيفة بعد التخرج

كيفية العثور على وظيفة بعد التخرج

 

 مرحلة ما بعد التخرج من اكثر المراحل صعوبة ومليئة بالتحديات في حياتنا. بعد دراسة دامت لسنوات وسنوات ، يجد الخريجون أنفسهم أمام حياة جديدة ومليئة بالفرص المصحوبة بالتحديات والصعوبات. وفكرة الانتقال من الحياة الدراسية إلى إلى سوق العمل يتطلب الكثير من التنظيم والتخطيط الجيد ، خاصة في ظروف عالمنا الحالي و التنافسية الشرسة بين الأعداد الكبيرة من الخريجين الذين لديهم نفس الفرص المتاحة. في هذا المقال ، سنشرح بالتفصيل كيفية العثور على وظيفة بعد التخرج، ويكون أغلب التركيز على الطرق و الخطوات التي حتماً ستساعدك في الوصول للهدف.

 تحليل السوق وتحديد الأهداف المهنية

أول الخطوات التي يجب على كل خريج اتباعها هي فهم طبيعة سوق العمل وتحديد الفرص المتوفرة. يحتوي على ذلك البحث عن الصناعات التي تعيش  نموًا وتوسعًا، وايضًا يجب معرفة الشركات المتصدرة في هذا المجال. لابد ان يكون لديك فهم شامل للوظائف الشاغرة والتي تتوافق وتناسب مهاراتك الشخصية

أ. دراسة السوق

دراسة السوق تتطلب منك جمع المعلومات حول الإقبال على الوظائف في تخصصاتك ، والتعرف على نوعية الشركات التي لديها خيار التوظيف بشكل مستمر ، والتعرف على مستوى المرتبات والتوقعات المستقبلية لتلك الصناعة. ومن المحتمل أن تكون أدوات مثل التقارير الاقتصادية ، والمواقع المهنية ، و أبحاث السوق من أهم المصادر في هذه المرحلة.

ب. تحديد الأهداف الوظيفية

اعتمادًا على تحليل السوق ، تستطيع تحديد نوعية الأهداف المطلوبة التي تتماشى مع طموحاتك. وهذا يعني البحث عن وظائف تثير اهتمامك وتتناسب مع قدراتك ، وأيضاً تحديد أهداف قصيرة وطويلة المدى. على سبيل المثال ، قد يكون هدفك المبدأي هو العثور على وظيفة مبتدئة في احدى الشركات مع التركيز على التطور في المستقبل والوصول لمناصب أعلى.

إعداد سيرة ذاتية و رسالة تغطية متميزة

اختيار التنسيق الأنسب للسيرة الذاتية

إعداد السيرة الذاتية بشكل احترافي يحتاج إلى تنسيق مناسب لانه يلعب الدورالحاسم في كيفية اطلاع  أصحاب العمل على سيرتك الذاتية. حيث تشمل التنسيقات الأكثر شيوعًا للسيرة الذاتية: السيرة الزمنية، السيرة الوظيفية، والسيرة المختلطة (الهجينة).

  • السيرة الزمنية: في هذا النوع تعرض خبراتك المهنية بترتيب زمني عكسي، وذلك بدءًا من وظيفتك الأخيرة. هذا النوع مثالي  إذا كان لديك سجل عمل قوي دون فجوات زمنية كبيرة، وإذا كانت أدوارك الوظيفية الأخيرة ذات صلة بالوظيفة التي تتقدم لها. حيث يفضل أغلب أصحاب العمل هذا التنسيق لأنه يوفرتسلسلاً زمنياً مرتب وسلس.
  • السيرة الوظيفية: تركز السيرة الوظيفية على المهارات والخبرات بدلاً من تاريخ عملك. تعتبر هذه السيره خيار جيد إذا كنت قي غيرت مهنتك، أو لديك فجوات في مسيرتك المهنية أو ترغب في إبراز بعض المهارات المحددة ذات صلة بالوظيفة. وبالرغم من ذلك ، قد يكون بعض أصحاب العمل متشككين في هذا الترتيب لأنه لا يوفر تطورًا وظيفيًا واضحًا.
  • السيرة المختلطة: كما يوحي اسم هذا النوع حيث يجمع بين التنسيقين الزمني والوظيفي. حيث تسلط الضوء على مؤهلاتك ومهاراتك في الجزء العلوي، ومن ثم قائمة زمنية بأماكن العمل. يقدم هذا الترتيب مزيجًا من الأفضل للطرفين وهو مثالي بشكل خاص إذا كنت تمتلك مجموعة قوية من المهارات وتاريخ عمل قوي.

العناصر الأساسية التي يجب أن تتضمنها سيرتك الذاتية

لكتابة سيرة ذاتية متميزة لابد من وجود عدد من العناصر الأساسية:

  1. معلوماتك الشخصية: يجب أن تحتوي سيرتك الذاتية على معلومات شخصية أساسية مثل اسمك الكامل، عنوانك، رقم هاتفك، والبريد الإلكتروني. ولابد أن تكون هذه المعلومات واضحة وسهل الوصول إليها.
  2. ملخص مهني: يعتبر هذا الجزء من أهم أقسام سيرتك الذاتية، حيث يقدم نظرة شاملة ومختصرة عن مهارتك وخبراتك وأهدافك المهنية. ويُنصح أن يكون الملخص مكتوبًا بأسلوب واضح وجذاب ليعكس مدى ملاءمتك لمتطلبات الوظيفة.
  3. التعليم والشهادات: يجب تضمين كل ما يتعلق بمسيرتك التعليمية والشهادات التي حصلت عليها في خلال هذه المسيرة.  ولابد من ذكر اسم المؤسسات التعليمية، التخصصات التي درستها، والتواريخ التي حصلت فيها على تلك الشهادات.
  4. خبراتك العملية: لابد من ذكر خبراتك العملية السابقة التي اكتسبتها في مسيرتك المهنية. فعند سرد الخبرات العملية، حاول قدر المستطاع أن تسلط الضوء على الإنجازات التي حققتها وتأثيرها الإيجابي على العمل الذي كنت تنفذه.  وإضافة إلى ذلك، اذكر الوظائف التي شغلتها، بالإضافة إلى اسم الشركة مع المدة الزمنية التي قضيتها في كل وظيفة، كما يستحسن إضافة المهام التي كنت تنفذه في كل وظيفة.
  5. مهارتك: قد يعتبر قسم المهارات قسما سهلاً في الكتابة ولكنه من الأقسام الأساسية في سيرتك الذاتية ولابد من كتابته بشكل دقيق للغاية. يجب ذكر المهارات التي تتمتع بها والتي تجعلك مرشحا للوظيفة التي تتقدم لها. وأيضاً حاول إضافة المهارات الشخصية (مثل العمل الجماعي والتواصل الفعال) والمهارات الفنية (مثل استخدام برامج الكمبيوتر) .
  6. الدورات التدريبية والشهادات الاحترافية: لا تنس كتابة كل ما حصلت عليه من دورات تدريبية وأي شهادات احترافية في هذا المجال .
  7. اللغات: إذا كنت تجيد أكثر من لغة، فلابد من كتابة كل لغة مع المستوى الخاص بكل لغة بكل أمانه وشفافية.
  8. المراجع: يستحسن ذكر أسماء بعض الأشخاص الذين يمكن لصاحب العمل التواصل معهم للحصول على توصيات 

لماذا من المهم الإستعانة بالمصادر الموثوقة في كتابة سيرتك الذاتية

إعداد السيرة الذاتية يمكن أن يكون تحديًا للعديد من الأشخاص ، وتحديداً  إذا كان ينقصك الخبرة في كيفية عرض وتنظيم معلوماتك وتقديمها بطريقة متميزة. ولكن لحسن الحظ، فإن هناك العديد من المصادر الموثوقة والتي يمكنك الاستعانة بها للحصول على توجيهات حول إعداد سيرتك الذاتية.

CVmaker‎ أنشئ سيرتك الذاتية مع أحد أبرز المصادر التي  تقدم مجموعة متنوعة من النصائح والأدوات لمساعدتك في تجهيز سيرتك الذاتية لتعكس بشكل احترافي خبراتك ومهاراتك. فباستخدام  CVmaker، يمكن توفير جهد ووقت كبير والحصول على سيرة ذاتية متميزة يمكنك تقديمها متى ما شئت. حيث يتميز بواجهة سهلة الاستخدام والوصول تجعل من فكرة تنفيذ سيرة ذاتية أمر بسيط وسريع في خطوات بسيطة، كما يتيح لك أيضا الاختيار من بين عدة تصميمات مناسبة لمختلف الوظائف .

كيفية اختيار مصادر موثوقة لتطوير سيرتك الذاتية؟

بجانب استخدام أدوات مثل CVmaker، من الضروري الاستعانة بمصادر موثوقة أخرى عند تجهيز سيرتك الذاتية. هذه بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لاختيار مصادرك:

  • أولا: البحث عن المصادر التي تقدم محتوى محدثًا: من الضروري التأكد من أن المصدر الذي ستستخدمه مزود بمعلومات محدثة تعكس متطلبات سوق العمل الحالية. حيث بعض المواقع تعمل على تحديث محتواها بشكل دوري منتظم لتواكب التغيرات في معايير التوظيف.
  • ثانيا: الاعتماد على مواقع التوظيف الأشهر: دائما ما تحاول أكبر مواقع التوظيف على تقديم نصائح ومساعدات من قبل خبراء لديها لتحسين سيرتك الذاتية بأفضل شكل ممكن فعلى سبيل المثال LinkedIn .حيث يمكنك الاستفادة من هذه النصائح لتطوير سيرتك الذاتية واكثر احترافية وملفتة لرواد الأعمال.
  • ثالثأَ: استخدام  مواقع الجهات الحكومية: بعض من الجهات الحكومية تقدم مصادر مفيدة للمستخدمين الباحثين عن عمل، مثل وزارة التعليم أو العمل. هذه المصادر والموارد تكون على الأغلب تهدف إلى المساعدة في كتابة السيرة الذاتية وتحضيرها وفقًا للمعايير الوطنية والدولية.

كتابة رسالة التغطية

رسالة التغطية توفر لك الفرصة لتقدم نفسك بشكل شخصي وتخصصي أكثر . يجب أن تكون مخصصة لكل وظيفة تقدم لها ، وتوضح أهدافك وطموحاتك تجاه هذه الشركة و ما الذي يمكن يميزك عن باقي المتنافسين. لابد أن تظهر رسالتك كيف يمكن لمهاراتك وخبرتك في تطوير وتلبية متطلبات وأهداف الشركة.

استخدام الشبكات المهنية

التواصل هو الطريق في البحث عن وظيفة. في كثير من المرات ، يتم التوظيف والتعيين من خلال العلاقات والشبكات المهنية أكثر من الطرق الاعتيادية. من الضروري أن تقوم ببناء شبكتك المهنية قبل التخرج.

  •  بناء الشبكة

ابدأ بالتواصل مع زملائك السابقين ، معلميك ، وأي أشخاص محترفين آخرين قمت بمقابلتهم أثناء الدراسة وفترة التدرب. استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل لينكد إن لزيادة شبكتك الاجتماعية المهنية.

  •  المشاركة في الأحداث والمؤتمرات

حضور المؤتمرات ، الورش ، والمعارض الوظيفية يتيح لك فرصاً حقيقة للتعرف على أصحاب العمل والتواصل معهم . لا تخشى من تقديم نفسك لهم والاستفسار عن الفرص المتاحة.

 اكتساب الخبرة من خلال التدريب والتطوع

ليس من السهل أن تحصل على وظيفة مباشرة بعد التخرج بدون خبرات علمية داعمة. في هذه الحالة ، من الممكن ان يكون التدريب أو الأعمال التطوعية هي الوسيلة لتصل إلى سوق العمل.

  •  التدريب المهني

العديد من الشركات تقدم ورش تدريب للخريجين. حتى إذا كانت هذه البرامج غير مدفوعة الأجر ، فهي توفر لك اكتساب الخبرة العلمية اللازمة وبناء علاقات وظيفية هامة.

  • العمل التطوعي

التطوع في المؤسسات غير الربحية أو البرامج الاجتماعية يمكن أن تكون فرصة جيدة في تطوير مهاراتك وبناء علاقات جديدة تفتح لك مجالات وظيفية عديدة.

البحث المستمر والتقديم على الوظائف

البحث عن وظيفة يعتبر عمل ، ويتطلب متابعة وعمل منظم ومنتظم يومياً.

  • متابعة مواقف التوظيف

توجد الكثير من المواقع التي وظائف للخريجين. تأكد من تحديث سيرتك الذاتية بشكل منتظم والتقديم بشكل منتظم على المهن الشاغرة. ويمكنك استخدام فلاتر لتوضيح الوظائف التي تناسبك بشكل أكبر.

  •  الاشتراك في تنبيهات البريد الإلكتروني

أغلب مواقع التوظيف توفر الاشتراك في تنبيهات البريد الإلكتروني ، وتصلك إشعارات بالمهن التي يمكن ان تناسبك . هذه الخاصية تضمن لك عدم ضياع أي فرصة عمل جديدة.

 الاستفادة من خدمات التوظيف الجامعية

الكثير من الجامعات توفر خدمات توظيف للخريجين. وأيضاً توفر ورش عمل حول كيفية كتابة السيرة الذاتية ، والتحضير للمقابلات و يتضمن ذلك التوجيه الوظيفي.

  •  البحث عن الدعم الجامعي

من الممكن الوصول إلى مستشارين في جامعتك لمساعدتك في إرشادك وتحديد احتياجاتك ومسارك الوظيفي . وأغلب الجامعات يكون لها علاقات مع الشركات التي تبحث عن موظفين.

  • المشاركة في معارض التوظيف

توفر الجامعات معارض توظيف لاستقبال الشركات التي تبحث عن موظفين . هذه قد تكون فرصة ذهبية لتقديم نفسك مباشرة لتلك الشركات.

  •  التحضير الجيد للمقابلات الوظيفية

المقابلة المهنية هي مرحلة أخيرة وهي الأكثر أهمية في تلك العملية. التحضير الجيد يكون عامل هام في الرفض أو القبول

  •  معرفة الشركة

يجب عليك أن تجري بحث عن الشركة قبل الذهاب لها ، وفهم ثقافتها وسياستها وخططها المستقبلية. هذا يساعدك على تقديم إجابات تلبي رغبات الشركة

  •  التدريب على الأسئلة المتوقعة

هناك أسئلة معروفة يتم طرحها في أغلب المقابلات مثل " ما هي نقاط قوتك وضعفك ؟ " أين ترى نفسك بعد خمس سنوات ؟" و "ما الذي دفعك للعمل لدينا ؟" يجب التدرب على أسئلة لتقدم إجابات مقنعة و مناسبة لمخططات الشركة.

  • المظهر الشخصي والاحترافية

يجب ارتداء ملابس تناسب الموقف. من المهم أن تصل قبل الموعد بوقت كافٍ، و لا تغفل عن أهمية لغة الجسد والاتصال البصري في إقناع وترك انطباع جيد.

النظر في خيارات العمل الحر والعمل عن بعد

مع الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كبير في وقتنا الحالي، بات العمل الحر والعمل عن بعد من الخيارات المتوفرة للخريجين. قد تكون تلك الخيارات فعالة للغاية خاصة إذا كنت تمتلك مهارات يمكن تطبيقها عن بعد.

  • منصات العمل الحر

هناك الكثير من المنصات التي توصل بين المستقلين وأصحاب المشاريع الذين يبحثون عن وظائف وخدمات بعينها. إذا كنت تتقن الكتابة ، التصميم، البرمجة ، من المحتمل أن تبدأ في العمل كفريلانسر واكتساب خبرات مهنية.

إن العثور على وظيفة بعد التخرج يتطلب مزيجًا من التخطيط، التحليل، والمثابرة. باتباع الخطوات المذكورة في هذه المقالة، يمكنك تعزيز فرصك في الحصول على وظيفة تتناسب مع مؤهلاتك وطموحاتك. لا تيأس إذا لم تجد الوظيفة المناسبة على الفور؛ استمر في السعي والتعلم، وستحقق النجاح في النهاية.

الكلمات المفتاحية