بـ«حجاب على حمالات».. فتاة توجه رسالة مهمة للغرب
نشرت فتاة أمريكية تدعى Nathalie صورة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وهي ترتدي الحجاب على فستان مفتوح كشفت عن جزء كبير من جسدها وهو ما لا يتوافق مع الحجاب.
للوهلة الأولى قد يعتقد الكثير إنها تسخر من الحجاب أو تريد توصيل رسالة غاضبة للمسلمات وهذا متوقع بعد حملات عديدة مضادة للإسلام شهدتها بعض الدول الغربية بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة التي وقت في باريش الشهر الماضي.
لكن الحقيقة عكس ذلك.. فوفقا لمقولة "متحكمش على الكتاب من الغلاف" التي روجتها إحدى الحملات الإعلانية والتي تدعو لعدم الحكم بظاهر الأمور يجب أن نعرف الحكاية أولا قبل الحكم.
My professor asked us to go to class today dressed as our favorite celebrity. So today I attended my college class... Posted by Nathalie Andrea Aramburo on Monday, November 30, 2015
"Nathalie" طالبة في مدرسة "Suncoast Community High School" في ولاية فوليردا الأمريكية، وذات يوم طلب منهم البروفيسور أن يأتوا غدا إلى المدرسة مرتدين زي شخصية مشهورة مفضلة لديهم،وكان لـ "Nathalie"ذوق مختلف حيث أن شخصيتها المفضل كانت "ملالا يوسفزاى" وهي أصغر فتاة مسلمة من باكستان حصلت على نوبل للسلام عام 2014.
والمعروف عن"ملالا" أنها ناشطة في مجال حقوق الإنسان و اشتهرت بتنديدها عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم، نالت "الجائزة الوطنية الأولى للسلام" في باكستان، وحصلت على جائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة "كيدس رايتس الهولندية".
وبالفعل ارتدت "Nathalie" فستان طويل وفوقه جاكت ذو أكمام طويلة غطى جسمها كله ثم ارتدت حجاب فوق شعرها، وعندما رأها أهلها أصابهم الخوف عليها، فهذا الزي سيعرضها لمضايقات كثيرة في الشارع، لكنها لم تسمع لهم وأصرت على النزول بالحجاب لكن ماحدث ان المارة في الشارع بدأوا يتعاملون معها كإرهابية وتعرضت للكثير من المضايقات، ما اضطرها إلى خلع الجاكيت في النهاية.
وكان رأي "Nathalie" حول هذه التجربة ان الحجاب من تقاليد الدين الإسلامي فليس كل من يلتزم بتقاليد الإسلام يكون إرهابيا، وكيف لمجتمع متحرر من أمريكا ويحترم الحقوق والحريات ان يتعامل بوحشية وعنصرية مع اشخاص، لمجرد إرتدائهم الزي الذي يخصهم.
