رسالة من القضاء للشعب المصري في محاكمة منى فاروق

وجهت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، رسالة إلى الأسر المصرية وجميع أفراد المجتمع، في حيثيات الحكم على الفنانة منى فاروق، التي أثارت حالة من الجدل بتصريحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حكم حبس منى فاروق

أعلنت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة أمس الأربعاء، حبس منى فاروق لمدة 3 سنوات، وفرض غرامة تُقدر بـ100 ألف جنيه عليها، وكفالة بمبلغ 10 آلاف جنيه؛ لإيقاف حكم الحبس بشكل مؤقت، وذلك بتهمة التعدي على القيم والمبادئ في المجتمع خلال بث مباشر لمدة 16 دقيقة عبر «تيك توك»

وتضمن الفيديو ألفاظًا غير أخلاقية، وانتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الأمر الذي سيؤثر بشكل سلبي على المجتمع، وذلك وفقًا لقرار إحالة النيابة العامة.

المحكمة تناشد الأسر وأفراد المجتمع

حرصت المحكمة على توجيه رسالة إلى الأسر وجميع أفراد المجتمع من خلال الحكم على منى فاروق، حيث أكدت أن هذه الجنحة مثلت إساءة كبيرة للقيم والأخلاق، وفيها اعتداء على ضوابط الأسر المصرية، مطالبة بضرورة الحفاظ على المبادئ والقيم، باعتبارهما ركيزة أساسية لحفظ هوية المجتمع.

وألقت المحكمة الضوء، على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؛ وفي مقدمتها تيك توك، في الإضرار بمبادئ وقيم المجتمع وخدش حياء الأسر المصرية، ما يهدد أخلاق المجتمع، ويعرض الأجيال الجديدة لمخاطر.

وأكدت المحكمة أن حرية الرأي مكفولة للجميع، وأن جميع الأفراد لديهم الحق في التعبير عن آرائهم بطريقتهم الخاصة، ولكن ذلك في حدود القانون والنقد المباح، وذلك لسلامة البناء الوطني.

حكم منى فاروق يتخطى حدود العقوبة

المحكمة أوضحت أن منى فاروق لم تكشف عن رأيها، ولكنها اعتدت على القيم الأسرية بالعبارات الخارجة، لتدعو في حيثياتها الأسر إلى لعب دورها على أكمل وجه في حماية الأطفال من الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، ومراقبة الأبناء، وتوجيههم نحو المحتوى المناسب، بدلًا من المقاطع التي تعتمد على المشاهدات والجدل، لتحقيق المكاسب على حساب الأخلاق، لذلك فإن قلة مشاهدتهم ستُساهم في تلاشي هذه الظاهرة بالتدريج.

الحكم في قضية منى فاروق يتخطى حدود العقوبة الموقعة عليها، حيث تهدف المحكمة إلى دعوة أفراد المجتمع لتحمل المسئولية واحترام المبادئ والقيم، وعدم الانسياق وراء المغريات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعمل على زعزعة استقرار الأسرة.

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

رسالة إلى المجتمع

وفي ختام الحكم، وجهت المحكمة، نداء إلى أفراد المجتمع صغارًا وكبارًا، بالتصدي لهذه الظاهرة، وأن يكون استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للبناء ونشر المعرفة، بدلًا من الهدم والتخريب.