رجل ستيني يقدم وجبات مجانية للطلاب في بني سويف
ينظر لشمس الشتاء المستحية بنصف عين، ويستيقظ باكرًا لإعداد وجبة الإفطار لطلاب مدرسة خالد بن الوليد في بني سويف، وعلى الرغم من بساطة الأطباق التي يقدمها إلا أن لها مذاق خاص.
عم أشرف الروبي يقدم وجبات مجانية للطلاب
يقف عم أشرف الروبي رجل ستيني عند المدرسة يوميًا لتوزيع الأطباق التي أعدها للطلاب قبل دخولهم إلى الطابور الصباحي، تلك الوجبات التي قام بتحضيرها بحب من أجل معدة الطلاب الخاوية.
تزاحمت بقع السن البنية على يديه، وعلى الرغم من تقدمه في العمر إلا أنه قرر التجارة مع الله من خلال الوجبات التي يعدها.
ارتسمت دهشة على وجوه كل من يقع عينه على ذلك الرجل، بسبب ترويجه للطعام الذي يقدمه، وذلك لأنه يقدمه مجانًا دون أن ينتظر مقابل مادي.
تهلل أساريره فرحًا وتبسمت قسمات وجهه لما يراه بعيون الطلاب من امتنان وشكر، ليفز بتجارته مع الله.
يحرص عم أشرف الروبي على إعداد وجبة الغرام يوميًا، ألا وهي أطباق العدس الطازجة، بجانب الطعمية الساخنة، والبيض، ويوزعها بابتسامة صافية على الطلاب والمارة.
استطاع الروبي أن يقدم رسالة للجميع بطريقته البسيطة التي عبر من خلالها عن حبه للخير، وتجارته الخالصة مع الله، فلن ينتظر المال بل فضل الحصول على المحبة وهي الكنز الحقيقي.
اكتفى بالفرحة التي غمرت قلوب كل من يراه، بسبب وجباته البسيطة التي أعدها بكل حب، ليدرك الجميع فحوى الرسالة.