دعاء النبي في ليلة القدر.. كنز من الرحمة والمغفرة

دعاء النبي في ليلة القدر.. كنز من الرحمة والمغفرة

تعد ليلة القدر من أعظم ليالي العام، إذ اختصها الله بفضائل لا تضاهى، وجعلها خيرا من ألف شهر، فهي الليلة التي أنزل فيها القرآن هدى للناس، والتي تتنزل فيها الملائكة بالرحمة والسلام.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على اغتنامها بالدعاء والعبادة، كما أرشد أمته إلى أفضل ما يقال فيها من دعاء.

دعاء النبي ليلة القدر في رمضان

ورد عن السيدة عائشة – رضي الله عنها – أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ فقال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني(رواه الترمذي وابن ماجه).

ويحمل هذا الدعاء بين طياته معاني الرحمة والمغفرة، حيث يسأل العبد ربه أن يمحو ذنوبه ويمنحه الصفح والرضا، فهو اعتراف بالعجز أمام عظمة الله، وطلب لكرمه الذي لا ينقطع.

سر اختيار الدعاء بالعفو

العفو صفة من صفات الله العظيمة، فهو الذي يمحو الذنوب ويتجاوز عن السيئات، ولا يكتفي بالغفران فحسب، بل يزيل أثرها تماما، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث على هذا الدعاء في ليلة القدر؛ لأنها ليلة تتغير فيها الأقدار، ويكتب فيها الخير لمن اجتهد في الطاعة.

دعاء النبي في العشر الأواخر

إلى جانب الدعاء السابق، كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان بالقيام والتهجد والابتهال إلى الله بأدعية كثيرة، منها:

  • اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني – وهو صيغة مضافة إلى الدعاء الأساسي تؤكد على كرم الله.

  • اللهم بلغنا ليلة القدر، وأعنا فيها على حسن العبادة – وهو دعاء يتوسل إلى الله بنعمة إدراك هذه الليلة العظيمة.

  • اللهم اجعلنا من المقبولين في هذه الليلة ومن عتقائك من النار – وهو دعاء جامع للرحمة والنجاة.