خطبة عن سيناء مناسبة للطلاب والمساجد

خطبة عن سيناء مناسبة للطلاب والمساجد

ينشر موقع «شبابيك» نص خطبة عن سيناء مناسب لتكون خطبة يوم الجمعة عن يوم تحرير سيناء، ومناسبة لكتابتها في الأسئلة المقالية لكتابة عدة سطور عن موضوع محدد.

ويعتبر يوم تحرير سيناء من المناسبات الوطنية التي يحتفل بها المصريين كل عام، بعد تحرير أرض سيناء بالكامل ما عدا طابا من بين أيدي الاحتلال الإسرائيلي حتى عادت طابا إلى مصر كآخر قطعة تمت استعادتها بعد اتفاقية معاهدة السلام.

خطبة عن سيناء

يوفر موقع «شبابيك» نموذجين من خطبة عن سيناء  مناسبة لصيف خطب يوم الجمعة، ومناسبة للطلاب لكتابتها، وخلال السطور التالية يمكنك قراءة نص الخطبة:

خطبة الجمعة عن سيناء

  • خطبة عن سيناء الأولى:

الحمد لله الذي جعل لنا من الأرض أوطانًا نأوي إليها، ونحتمي فيها، ونرفع فيها رايات العزة والكرامة، أحمده سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.

أما بعد، فأوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله، فهي الزاد في الدنيا، وهي النجاة في الآخرة، قال تعالى:«وتذودوا فإن خير الزاد التقوى» [البقرة: 197].

أيها المسلمون، حديثنا اليوم عن بقعة طاهرة، وأرض مباركة، لها في قلوبنا مكانة، وفي تاريخ أمتنا بصمات لا تُنسى إنها سيناء، الأرض التي باركها الله، وشهدت عبر الزمان مواقف عظيمة في تاريخ الرسالات والنبوات، ثم في تاريخ الجهاد والدفاع عن الوطن.

يا عباد الله، إن سيناء ليست مجرد أرض، بل هي قلب نابض في جسد الوطن، فيها كلم الله نبيه موسى عليه السلام، فقال سبحانه:​​​​​​​ «فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فأخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى» [طه: 11-12]، وهذا دليل واضح على قدسية هذه الأرض وبركتها.

أيها الإخوة، لقد عانت سيناء عبر التاريخ من اعتداءات وأطماع، ولكنها كانت دائمًا صامدة، وكانت ترد العدوان بقوة أبنائها، وشجاعة رجالها. وفي العصر الحديث، كانت سيناء مسرحًا لمعارك عظيمة، ضحّى فيها الجنود بأرواحهم، فداءً لأرضهم، ودفاعًا عن كرامة أمتهم.

ولعل من أعظم البطولات التي لا تُنسى، بطولات أكتوبر المجيد، حيث تحطمت على أرض سيناء أسطورة العدو الذي لا يُقهر، واستعاد الجيش المصري أرضه بدماء الشهداء، وعرق الأبطال.

  • خطبة عن سيناء الثانية:

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أيها الإخوة المسلمون، إن واجبنا نحو سيناء لا يقتصر على الاحتفال بها، أو تذكر أمجادها، بل الواجب الحقيقي هو العمل على تنميتها وحمايتها، وغرس حبها في قلوب أبنائنا، فسيناء ليست ملكًا لجيل واحد، بل هي أمانة في أعناق الجميع.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته» [رواه البخاري ومسلم]، وواجب الرعاية هنا يشمل الحفاظ على الأرض، وصون كرامتها، والمساهمة في إعمارها، وعدم تركها فريسة للجهل أو التخريب أو الإهمال.

فلنتق الله في وطننا، ولنكن سندًا لجنودنا، وعونًا لأهلنا في سيناء، ولندعُ الله أن يحفظ مصر، أرضًا وشعبًا وجيشًا، وأن يُتم علينا نعمة الأمن والأمان.

اللهم احفظ لنا سيناء، وبارك في أهلها، وانصر جنودنا المرابطين فيها، واجعلها دومًا أرضًا للسلام والخير.

وصلوا وسلموا على نبيكم محمد، كما أمركم الله في كتابه، فقال: «إن الله وملائكته يصلون على النبي يأ أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا» [الأحزاب: 56].

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأقم الصلاة، يرحمكم الله.

خطبة عن سيناء للطلاب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي وهبنا وطنًا نحبه ونفتخر به، وجعل في أرضنا خيرًا وبركة، ونصلي ونسلم على خير خلق الله، سيدنا محمد ﷺ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، زملائي الأعزاء، أساتذتي الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حديثي معكم اليوم عن أرض من أغلى الأراضي، وعن قطعة عزيزة من وطننا الحبيب مصر، إنها سيناء، أرض البطولات والتاريخ، أرض الأنبياء والشهداء.

هل تعلمون؟ أن سيناء هي الأرض التي كلم الله فيها سيدنا موسى عليه السلام؟

نعم، ففي وادي طوى بسيناء، ناداه ربه، كما قال تعالى: «فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فأخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى» [طه: 11-12]، وهذا يدل على أن سيناء أرض مقدسة ومباركة من رب العالمين.

زملائي الأحباب، سيناء ليست فقط تاريخ ديني، بل هي رمز للبطولة والصمود، شهدت حروبًا كثيرة، ووقف فيها جنود مصر بكل شجاعة وبطولة للدفاع عنه.

وفي حرب أكتوبر سنة 1973، استطاع أبطال الجيش المصري أن يعبروا قناة السويس، ويرفعوا علم مصر عاليًا فوق أرض سيناء، بعد سنين من الاحتلال.

وجميعنا يجب أن نفتخر بجملة الرئيس السادات رحمه الله عندما قال: «إن مصر لم ولن تفرط في حبة رمل من أرضها».

أيها الأصدقاء، من واجب كل طالب، أن يحب سيناء ليس فقط بالكلام، لكن علينا بالحفاظ على بلادنا بالعلم، والاجتهاد، ونفهم معنى إيه كلمة وطن، ونعلم ما هي قيمة الأرض الذي ضحى من أجلها الكثير من الأبطال.

علمنا، سلوكنا، احترامنا، كل هذا جزء من حبنا لمصر، ولسينا، فلنرفع شعار: «بالعلم والعمل نحمي أرضنا، ونبني مستقبلنا."

وفي الختام، ندعو الله أن يحفظ مصر، ويحمي أرض سيناء، وينصر جنودها، ويجعلنا جميعًا أبناءً أوفياء لهذا الوطن العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ندى محسن

ندى محسن

صحفية مصرية، حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام