مراجعة عربي أولى إعدادي pdf ترم ثاني 2025 المنهج الجديد
يبحث كثير من طلاب وطالبات الصف الأول الإعدادي عن مراجعة عربي أولى إعدادي pdf ترم ثاني 2025 المنهج الجديد.
مراجعة عربي أولى إعدادي pdf
وتضم مراجعة عربي أولى إعدادي pdf ترم ثاني 2025 أهم نقاط تلخص المنهج الجديد استعدادا لامتحانات الفصل الدراسي الثاني.
وإليكم في هذه السطور مراجعة عربي أولى إعدادي pdf ترم ثاني 2025 المنهج الجديد:
1. تجربة رائعة
دعوني أخبركم عن تجربة رائعة منحتني لي الفرصة للمشاركة كمُتطوع، في أحد مؤتمرات الشباب التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة، بينما نحن في قاعة المؤتمر، وقف المحاضر الشاب وكتب على الشاشة كلمة حضارة.
سألنا: ماذا تعني لكم كلمة حضارة؟
بدأنا جميعًا بالإجابات، وكانت الإجابات متباينة، فقد قال أحدهم إنها في الدول التي تملك نظامًا متقدمًا، وآخر قال إنها مجتمع إنساني متقدم، وآخرون قالوا إنها تمثل سلوكيات متقدمة للناس.
وهكذا، وهو ما دفع المحاضر إلى وضع أساس لتحديد معنى الكلمة، وهو ما قدمه من أنه لا يمكن الحديث عن الحضارة بمعزل عن ثلاث مجالات للحياة:
2. الأسس التي تقوم عليها الحضارة:
وأكمل المحاضر حديثه بسؤال جديد، وقال: هل الحضارة تُؤسس بقيم ثابتة؟
ثم أجاب قائلًا: لا، إنما الحضارة تقوم على عنصرين أساسيين، الأول هو إرادة التقدم، والثاني هو العقل.
فالحضارة لا تنشأ إلا في بيئة تدفع الإنسان إلى الابتكار والإبداع في مجالات الحياة المختلفة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.
وبناء عليه، فإن إرادة التقدم تتطلب من الإنسان أن يعمل على تطوير ذاته من خلال التفاعل مع الواقع المحيط به، أما العنصر الثاني، وهو العقل، فإنه لا غنى عنه في إبداع وسائل وطرق ووسائط جديدة تساهم في تطوير الحياة.
كما أشار المحاضر إلى أن الحضارة لا يمكن أن تقوم إلا في بيئة أمنية تحترم حقوق الإنسان، وتحقق العدالة، وتدعم التعايش بين أبناء أوطانها دون تمييز، ولا تقوم الحضارة على القوة والسطوة، وما ينتج عنها من استبداد وظلم.
إن الإنسان في الأصل مفطور على التطور واكتساب الخبرات تدريجيًا، عن طريق تراكم التجارب عبر الزمن، أما الاختراع، فهو إنتاج لمكونات موجودة بالفعل، مثل اختراع السيارة، والكهرباء، والكمبيوتر وغيرها من الاختراعات.
3. اختلاف حول الحضارة الأهم في التاريخ
وعاد المحاضر للسؤال مجددًا، وقال: أي الحضارات البشرية كانت الأهم في تاريخ كوكب الأرض؟
فأجابه الحضور بإجابات متباينة، بما فَسَّره المحاضر على أن كل حضارة لها ثقافتها وعمارتها والطب والهندسة والعلوم التي تميزها، فمثلًا: الحضارة المصرية القديمة بما تضمنته من فنون ومعارف، وكذلك حضارة الصين القديمة التي أبهرت العالم بعلومها، وحضارة بلاد الرافدين، والحضارة الإسلامية التي كانت من عجائب العالم السبع أيضًا.
وأخذ يُفَسّر أن كل حضارة تقوم على طرق الإنتاج، ومجموعة القيم التي يتبناها المجتمع، والثقافة السائدة بين أفراده، لكنه أضاف أنه لا يمكن الجزم بأن حضارة ما هي الأفضل، لأن الحضارات تتقدم وتتأخر عبر العصور.
كما أشار إلى أن الحضارة العربية كانت الحضارة الأبرز عالميًا في العصور الوسطى، واعتمدت عليها أوروبا كثيرًا في نهضتها، ثم تراجعت، بينما تقدمت الحضارة الأوروبية في العصور الحديثة.
ثم أضاف أن أوروبا نهضت بسبب توافر البيئة الداعمة للعلم والإبداع، والحرية، والعدالة، لذا فهي تُعد من أهم الحضارات في هذا العصر، كما أن تكنولوجيا تطوير الإنسان والمجتمع فيها تسبقنا، ومنها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوت.
4. الحضارة هي الإسهام والعطاء
اتفق كل الحاضرين تقريبًا، وأعجبوا بما لدينا من معلومات، فقال شابًا ضاحكًا: كلامك صحيح، وقد أجبنا عن معلومات كثيرة، ولكن غابَتْ الإجابة عن مفهوم الحضارة؟
فأجابه المحاضر: الحضارة الإنسانية ليست شيئًا جامدًا، بل هي مجموعة من القيم الأرضية التي تُسهم في تطوير الإبداع والعلوم والفنون، وتقدم حياة أفضل للإنسان.
لذا، يمكننا من الحضارة الإنسانية استكمال ما سبقنا إليه السابقون، بشرط أن نُضيف عليه، فلا حضارة بدون إنجاز، ومن ينتمون إلى حضارة أصيلة لا بد أن يضيفوا إليها، وألا يكونوا عالةً على غيرهم.
فالإنسان الذي يقدم علمًا أو فنًا أو اختراعًا أو سلوكًا إنسانيًا متحضرًا هو إنسان.