«إعلان بغداد» يحدد أولويات القمة العربية الـ34
أصدر القادة المشاركون في القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد النسخة النهائية من إعلان بغداد، التي ركزت على قضايا مركزية على رأسها القضية الفلسطينية، إضافة إلى مبادرات جديدة تخص سوريا والسودان واليمن، مع تأكيد دعم الاستقرار والأمن الإقليمي.
وشهد الإعلان تعديلات مهمة على المسودة السابقة، أبرزها الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني شامل يضم كافة مكونات الشعب السوري، دون الإشارة إلى استعداد العراق لاستضافته.
واُفتتح الإعلان بالتأكيد مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية، ودعا إلى الوقف الفوري للحرب في غزة ووقف جميع الأعمال العدائية التي تزيد من معاناة المدنيين، كما شمل تعديلًا مهمًا بدعم رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس نحو الوحدة الوطني وتمكين حكومة دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة ضمن إطار الوحدة السياسية والجغرافية.
وأكد الإعلان أهمية إجراء انتخابات عامة في كل الأراضي الفلسطينية، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم وقف الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وتهيئة الظروف لإنجاح حل الدولتين عبر مؤتمر دولي رفيع المستوى برئاسة السعودية وفرنسا مقرّه الأمم المتحدة في يونيو 2025
.
وفيما يخص الوضع السوري، دعا الإعلان إلى مؤتمر حوار وطني شامل يضم كل مكونات الشعب السوري، مع حذف الإشارة إلى استعداد العراق لاستضافة المؤتمر، وتأكيد حرص القمة على أمن واستقرار سوريا وتعزيز التعايش المجتمعي.
أما في اليمن، فقد أكد الإعلان دعم مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، ومساندة جهود المصالحة الوطنية وتوحيد الصف، مع دعم المساعي الأممية والإقليمية للحل السياسي استنادًا إلى المرجعيات المعتمدة دوليًا.
وفي السودان، شدّد الإعلان على ضرورة وجود حكومة مدنية مستقلة ومنتخبة، مع التضامن الكامل مع الشعب السوداني في حماية السيادة والاستقرار، ودعا إلى استئناف مسار جدة للتوصل إلى حلول سلمية دائمة.
واُختتم إعلان بغداد بـ16 مبادرة أطلقتها العراق، منها المبادرة العربية للدعم الإنساني والتنموي التي أنشأت صندوقًا لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، ومبادرة العهد العربي لدعم الشعب السوري التي تهدف إلى تأسيس عملية انتقالية شاملة، كما تضمنت النسخة النهائية مبادرة غرفة التنسيق العربي الأمني المشترك، التي تركز على توحيد السياسات الأمنية ومكافحة الإرهاب بين الدول العربية.
